نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا لمراسلتها في القاهرة "بيل ترو" تناولت فيه ما وصفته بالعودة الدراماتيكية اللافتة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وقالت ترو في مقالها اليوم الجمعة: "التنظيم يشهد إقبالا كبيرا لدى الشباب الذين ينضمون إليه بأعداد كبيرة منذ استهدافه من قبل القوات العسكرية المصرية، التي حظرته منذ عامين". وأضافت ترو أن الجماعة التي أسست منذ 87 عاما، نقلت مقرها الرئيس إلى بريطانيا، بعد سجن معظم قادتها الكبار واعتقال الآلاف من أتباعها في مصر بعد ما وصفته ب"الانقلاب العسكري" على الرئيس المصري محمد مرسي في عام 2013. وأشارت الصحيفة إلى أنه في بريطانيا، التي فيها الآن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين ومواقعها الإلكترونية، وقد تحظر الجماعة أو تحدد أنشطتها بشدة عندما تظهر في وقت لاحق هذا الشهر نتائج التحقيق الذي أمر بإجرائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأنها. وفي مقابلة أجرتها ترو مع قيادي شاب في التنظيم يدعى أحمد من الإسكندرية قال إن "نحو 70 في المائة من الأعضاء الناشطين هم تحت سن ال 30". وأوضحت ترو، أن أحمد وهو مهندس، يخاطر بحياته لانتمائه لجماعة الإخوان المحظورة إلى أنه يؤكد أنهم يمثلون "أكبر قوة معارضة ضد النظام". من جهته، قال عمر دراج، القيادي بالتنظيم، إن "جماعة الإخوان المسلمين أسست منذ 80 عاما، واستطاعت البقاء خلال أيام عصيبة وذلك في إشارة إلى الحملة التي شنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عليها".