أبرزت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري "ماسبيرو" بشكل مفاجئ ولأول مرة. وأضافت الوكالة في تقرير لها في 11 مايو أن هذه هي المرة الأولى, التي يحدث فيها ذلك, منذ تأسيس ماسبيرو عام 1960. وتابعت الوكالة "رغم أن مصر تواجه أزمة مزمنة للطاقة, وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي, إلا أن ما حدث في ماسبيرو أمر خطير للغاية, لأن انقطاع التيار الكهربائي وقع هذه المرة بأحد الكيانات الرئيسة في الدولة, وهو ما يمس الأمن القومي للبلاد". وانقطع التيار الكهربائي في 9 مايو عن مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري "ماسبيرو"، وذلك لأكثر من نصف ساعة, وذلك في سابقة من نوعها, بينما كلف رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتحويل من يثبت تورطه في انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى إلى النيابة العامة. ومن بين القنوات التي توقفت عن البث القناة الأولى الفضائية والقناة المصرية الفضائية ومجموعة قنوات النيل المتخصصة. وقال رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عصام الأمير للقناة الأولى بعد عودتها للبث، إن التيار الكهربائي انقطع وعاد ثلاث مرات متتالية، مما أدى إلى احتراق لوحة التحويل، وبالتالي الفشل في الانتقال "مباشرة إلى المولد (الكهربائي) الاحتياطي". وأضاف "تم رأب الصدع، وتم حل المشكلة والبث عاد بالكامل إلى محطات الإذاعة والتليفزيون"، مشيرا إلى أن البحث جارٍ لمعرفة ما حدث بالضبط، وشدد "على أنه لا تدبير لما حدث على الإطلاق"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز". ومن جهته، قال رئيس قطاع الهندسة بمبنى ماسبيرو مجدي أمين لوكالة "الأناضول" إن "كابل الكهرباء المغذي لمبني ماسبيرو شهد عطلا، وتمت الاستعانة بوحدات الطوارئ". وتتعرض مصر لمشاكل في إمدادات الكهرباء منذ نحو ثلاث سنوات، حيث تقول الحكومة إن ذلك يعود إلى نقص في إمدادات الوقود، وحاجة محطات توليد الكهرباء إلى صيانة، واحتياج البلاد إلى محطات طاقة جديدة.