أهداف سويف: دمعت أول ما حضنت "علاء"

على هامش زيارة طرة..

روت أهداف سويف، الأديبة وخالة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، تفاصيل زيارتها له في محبسه بسجن طره عنبر زراعة وعن حالته الصحية والنفسية التي يعيشها خلال حبسه باتهامه في قضية خرق قانون التظاهر بالأحداث المعروفة إعلاميًا ب"مجلس الشورى".
قالت "سويف" في تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "طيب، أنا لسة طالعة من طرة، عنبر زراعة، وزرت علاء ومبدئيًا كده، وقبل ما أقعد أكتب بوست طويل ومشهد والكلام ده، هاقول باختصار، النظام "السِستم يعني" غبي ومتبلد والحياة اللي ف قلبه وعروقه أبرد وأبطأ من حياة الزواحف العملاقة المنقرضة".
وأضافت: "علاء صباعه الصغير يسوأ أكتر منه كله على بعضه. أيوة أنا دمعت أول ما حضنني، وهو حضنني أكتر وضحك وقال: "إيه يا خالتي؟ أجمَدي! داحنا مابقالناش 6 أشهر" الكلام معاه، فهمه وتحليله واللمحات السريعة والنكتة والضحك والاندهاش، عملي جدا ورومانسي برضه، وفرحان بخالد وحنين مع منال ومنى، وصريح وواضح وبيطلب بالظبط اللي هو عايزه، وبيسمع أخبار الكل باهتمام وبيسأل عن الناس ومشغول بيها قعدته حلوة - حتى في السجن".
وتابعت "في العربية وإحنا ماشيين أهالي المساجين بيقولولنا الناس كلها بتحبه وبيدعوله وإحنا بنقول ربنا يفك أسر كل المظاليم".
واختتمت الأديبة تدوينتها قائلة: "أنا بس عايزة كمان أوضح، بالنسبة لعلاء والزيارة وكده، أنا إحساسي بالألم والغضب تقريبا مش عشانه هو؛ عشاننا إحنا، عشان البلد والشباب والمجتمع اللي محرومين من إن البني آدم ده بروحه الحلوة وأفكاره اللي عكس الجمود وقلبه اللي بيحس بالناس كلها وضميره الصاحي - يكون موجود معانا وبيساهم. في غيره، في مئات الشباب اللي في السجن وسجنهم غلط في حق البلد مش بس في حقهم".