أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت، أن 75 ألف عنصر أمن سيشاركون في تأمين حماية آلاف الشيعة خلال تأدية زيارة دينية إلى منطقة الكاظمية شمالي العاصمة. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، في مؤتمر صحفي ببغداد تابعته وكالة الأناضول، إن "75 ألف عنصر أمن من مختلف الأجهزة الأمنية سيتولون حماية الزوار".
وأشار الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين قيادة عمليات بغداد ووزارتي الكهرباء والنقل وأمانة بغداد والعتبة الكاظمية وديوان الوقف الشيعي وجميع الوزارات الخدمية لضمان سير الزيارة بأكمل صورة.
وأضاف أن وزارة النقل ستقوم بتسيير ستة قطارات لنقل الزائرين من وإلى الكاظمية، قسم منها باتجاه المحطة العالمية وآخر لساحة أم الطبول.
ويأتي حديث الشمري بعد ساعات قليلة من انفجار سيارة ملغومة استهدفت الزوار الشيعة في ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة وسط بغداد، حيث قتل 4 أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح.
وتتوافد سنويا حشود من الزوار الشيعة على منطقة الكاظمية شمالي بغداد، حيث تغص بالزائرين المتشحين بالسواد وبينهم أطفال ونساء يأتون من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الأقدام لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم.
وتقام المناسبة في ذكرى وفاة الامام الكاظم، والتي توافق هذا العام يوم الخميس المقبل.
والكاظم هو سابع الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، ولد في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي وعمره 55 عاما في سجن السندي ابن شائك حيث كان يعتقل في بغداد.
وتتضمن الزيارة إقامة مراسيم خاصة تصور حياة الإمام وطريقة وفاته عبر أحد رجال الدين الذي يقوم بسرد قصة الإمام موسى الكاظم أمام ضريح الإمام في منطقة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد.
وتتهم الأدبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام عبر دس السم له بينما كان في السجن.
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد وتيرة العنف في العاصمة بغداد عبر سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل تستهدف مناطق تضم تجمعات للمدنيين في أرجاء العاصمة.
بدروه قال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية العامة للمرور عمار وليد، خلال المؤتمر الصحفي، "سيتم منع أية مركبة تحمل لوحات الفحص المؤقت أو إقليم كردستان (شمال العراق) أو التي لا تحمل لوحات من الدخول والتجوال في بغداد بدءا من يوم غد ولغاية الجمعة المقبل".
وبين أن تلك السيارات غير مسجلة في البيانات الخاصة بالمديرية العامة للمرور.