انتهت عملة التصويت في الانتحابات النيابية التي شهدتها بريطانيا، أمس الخميس، والتي تنافست فيها الأحزاب السياسية المختلفة من أجل الفوز بمقاعد البرلمان، البالغ عددها 650. وتوجه حوالي 42 مليون ناخب في كل من بريطانيا واسكوتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية؛ للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع الموجودة في المدارس والكنائس، حيث انطلق التصويت في تمام الساعة ال7 صباح أمس، بالتوقيت المحلي، وانتهت في تمام ال10 مساءً. كما شارك قادة الأحزاب السياسية في الانتخابات على مدار أمس، كل في دائرته الانتخابية التي يحق له التصويت فيها
ومن المنتظر أن تسير عملية فرز الأصوات ببطء؛ بسبب إجراء انتخابات محلية في 80% من بريطانيا بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد ظهر اليوم الجمعة.
وأشارت استطلاعات الرأي العام التي أُجريت مؤخرا حول الانتخابات، إلى عدم حصول أي حزب على الأغلبية، التي تسمح له بتشكيل حكومة بمفرده، إذ ينبغي على أي حزب الحصول على ما نسبته 50+1% من عدد المقاعد في المجلس - أي 326 مقعدًا - ليستطيع تشكيل حكومة منفردًا.
كما أظهرت استطلاعات الرأي أنه ليس بقدور أي حزب الوصول إلى ذلك العدد من النواب، ولا حتى القدرة على تشكيل حكومة ائتلافية من حزبيين سياسيين، وهو ما يفتح الطريق أمام سيناريوهات مختلفة مثل تشكيل حكومة أقلية أو التوجه إلى انتخابات عامة جديدة.
هذا وتشير بعض الأراء إلى أن المنافسة ستنحصر بين حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون"، وحزب العمال بزعامة "إد ميليباند".