يعد عيد العمال الحالي، هو الأول منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يونيو 2014، ويعتبره البعض يومًا للتكريم والعطاء، لتلك الفئة التى طالما قامت عليها العديد من الصناعات التى تدعم الاقتصاد القومي، إلا أن عمال الإسكندرية، مازالوا يبحثون عن من يسمع صوتهم، ويستجيب لمطالبهم. فى البداية يقول، إسلام عبد الرازق موظف بشركة مساهمة البحيرة، ل"المصريون" إن العاملين بالشركة استقبلوا عيد العمال باعتصامهم أمام مقر الشركة القابضة لاستصلاح الأراضى، لمدة 10 أيام بدءَ من 14 وحتى 23 إريل الماضي، للمطالبة بصرف كل الرواتب المتأخرة وإقالة رئيس الشركة القابضة، بالإضافة للمطالبة بإسناد أعمال للشركة بحجم يتناسب مع إمكانياتها ومعداتها. وفى محاولة لتهدئة الوضع، أكد إسلام، أنه "تم صرف 4 أشهر من إجمالى الرواتب المتأخرة للعاملين بمساهمة البحيرة والذى بلغ 8 أشهر، كما تم صرف 8 أشهر للعاملين بالشركة العقارية من إجمالى 10 أشهر متأخرة، مشيرًا إلى أن الشركة العقارية قامت بصرف ال 4 أشهر الأخرى من حصيلة بيع أحدى أراضى الشركة التى كان مقرر بيعها لصرف الرواتب. وأضاف، أنه تم التوافق على منح مهلة حتى 31 مايو القادم، لصرف كل الرواتب المتأخرة إسناد أعمال للشركة، وإقالة رئيس الشركة القابضة لاستصلاح الأراضى، و فى حالة عدم التنفيذ سيتم الاعتصام مرة أخرى. بينما أكدت سمر صلاح؛ رئيس النقابة المستقلة للملاحة البحرية، أن الشركة المصرية للملاحة البحرية من أولى الشركات بمجال الملاحة وملكية السفن، ولها فروع بالقاهرة والإسكندرية ودمياط والسويس، وكان أسطولها 68 سفينة على جميع الخطوط الملاحية، ولكنها توقفت جميعًا، مشيرة إلى بدء تراجع الشركة منذ نقل تبعيتها من وزارة النقل لوزارة الاستثمار. وأضافت، أنه لم يتبق سوى 8 سفن من أسطول الشركة من بينهم سفينتين قيد الإصلاح، وأخرتين محجوز عليهما بالترسانة البحرية، بالإضافة لأخرى بهيئة الميناء نظرًا للديون المستحقة لهما من الشركة، وأخرى خارج الخدمة لتهالكها، ولم يتبق سوى سفينتين مؤجرتين ودخلهما لا يغطى سوى جزء من المديونيات، وبعض مرتبات العاملين بالشركة. وتابعت أننا أرسلنا العديد من الاستغاثات منذ حكومة الببلاوى وحتى الحكومة الحالية والرئاسة وتلقينا مكالمات بحل مشاكلنا قريبًا ومنذ 8 أشهر وحتى الآن لم يحدث شىء. وأوضحت سمر، أن مطلبهم الأول هو اتخاذ إجراءات لدعم وإعادة تشغيل الشركة وسداد مديونيتها، لعودة ريادتها بمجال النقل البحرى مرة أخرى. من ناحيته أكد محمد إسماعيل أحد العاملين الموقفين بشركة الإسكندرية للفايبر بالنهضة، أن شركته كانت تعمل منذ 10 سنوات بأحدث ماكينات وقت إنشائها وهى الوحيدة التى تقوم بإنتاج الأكريلك الملون على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة لشركتى بتايلاند والهند. وأضاف أن الشركة مساهمة مصرية بين الجانب الهندى وشركة سيدى كرير، وتضم 300 عامل أعلنوا اعتصامهم خلال الفترة الماضية بعد وقف صرف رواتبهم لمدة 4 أشهر، وبرغم ذلك عرض العمال على الإدارة الاقتراض من البنوك لسداد ديون الشركة، وقوبل العرض. فيما أعرب خالد طوسون؛ عضو المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، عن أسفه من تدهور وضع العمال، مشيرًا إلى مشاركة العمال بثورة 30 يونيو وتصديهم لحكم الإخوان الذى وصفه ب "الفاسد" وبرغم ذلك حالهم فى تدهور أكثر. واعتبر "طوسون"، أن النقابات المستقلة هى الصوت الحقيقى للعمال وأن "اتحاد عمال مصر" لا يمثلهم، ولابد من أطلاق قانون الحريات النقابية بقرار من الرئيس، والحريات النقابية أمر منصوص عليه بالقوانين والمعاهدات الدولية.