أكد المعارض السوري البارز هيثم مناع، أحد أعضاء ما يُعرف ب"لقاء القاهرة"، أن المملكة السعودية تسعى إلى جمع تيارات المعارضة السورية سواء السياسية أو العسكرية، باستثناء الجهاديين، في لقاءات تعقد في منتصف يونيو المقبل، بهدف التحضير ل"مرحلة ما بعد الأسد"، مؤكدًا أن الاجتماع "لن يشمل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية". وقال "مناع" ل"فرانس برس" إن المسئولين السعوديين حاولوا تنظيم الاجتماع في الثالث من مايو، لكنهم أرجأوه بسبب صعوبات متعلقة بالانقسامات بين مجموعات المعارضة. وأشار "مناع" إلى أن التقارب الحاصل بين السعودية وقطر وتركيا، سمح لمقاتلي المعارضة بإحراز سلسلة نجاحات على الأرض خلال الفترة الأخيرة في مواجهة قوات النظام. وأكد مسئول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رفض الكشف عن اسمه ل"فرانس برس" أن هناك تحضيرات لعقد الاجتماع، مشيرًا إلى أن "موعده لم يقر نهائيا". وأوضح أن الهدف من الاجتماع، التوصل إلى نقاط مشتركة بين التيارات المختلفة والاتفاق على خارطة طريق للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء نظام بشار الأسد، مضيفًا: "ستشارك فيه كل أطياف المعارضة السياسية والعسكرية، من الداخل والخارج". يشار إلى أن العلاقة بين السلطات في مصر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، شهدت تغييرًا يتسم بالفتور، بعد عدم دعوتهم من قبل مصر للمشاركة في القمة العربية التي عُقدت في مارس الماضي بمدينة شرم الشيخ. وأرجع هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، وقتها، غيابهم عن القمة إلى عدم توجيه دعوة إليهم من قبل الحكومة المصرية للمشاركة، مؤكدًا أن هذا الإجراء يصب في مصلحة بشار الأسد. وشارك الائتلاف في القمم العربية السابقة، حيث جلس معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على مقعد بلاده في قمة في قمة الدوحة في مارس 2013، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، ورُفع علم "الثورة" ذو النجمات الثلاث داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر. أما في قمة الكويت في مارس 2014، فلم يجلس أحمد الجربا، رئيس الائتلاف وقتئذ على المقعد، واكتفى بإلقاء كلمة فيها، بينما رفع العلم السوري ذو النجمتين في القاعة.