انطلقت القمة العربية ال 26 اليوم السبت ، بمدينة شرم الشيخ المصرية، والتي يناقش فيها الزعماء العرب الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وخصوصاً الشأن اليمني ، وظل مقعد سوريا شاغراً ، وهو المقعد الوحيد الشاغر بين مقاعد الدول العربية. وكان الائتلاف السوري المعارض طالب بمنحه مقعد سوريا في القمة العربية الحالية، إلا أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي لم يرد على طلب المعارضة السورية، بشأن منحها مقعد سوريا. وذكرت وكالة "الأناضول" إنه لم يجلس أحد على مقعد سوريا، مثلما كان عليه الأمر في قمة الكويت 2014، بينما تم رفع العلم السوري ذو النجمتين بجوار المقعد الخالي وبين أعلام الدول العربية المشاركة في القاعة الرئيسية التي انطلقت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة. وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك "بسبب ممارسات النظام السوري بحق شعبه". وفي قمة الدوحة في مارس/ آذار 2013 جلس معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية ورُفع علم "الثورة" ذو الثلاث نجمات داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر. أما في قمة الكويت في مارس/ آذار 2014، فلم يسمح لأحمد الجربا رئيس الائتلاف وقتها بالجلوس على مقعد بلاده الشاغر، وتم السماح له بإلقاء كلمة فيها فقط، فيما رفع العلم السوري ذو النجمتين(المعتمد من قبل النظام) في القاعة. وكان هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، قال في تصريح لوكالة "الأناضول" أمس الجمعة، إن الائتلاف لن يحضر قمة "شرم الشيخ" أو حتى يلقي كلمة فيها، وذلك بسبب عدم توجيه دعوة إليه للمشاركة فيها. وأوضح المالح المتواجد حالياً في القاهرة، أن الائتلاف أرسل لكل من الخارجية المصرية والأمانة العامة للجامعة العربية منذ 10 أيام مذكرة تتضمن تسمية وفد الائتلاف المشارك في قمة شرم الشيخ، إلا أن أياً من الجهتين لم ترد على المذكرة. وأضاف المالح أنه حاول التواصل مع الخارجية المصرية للحصول على رد إلا أن المحاولة لم تفلح في تحقيق ذلك وتم "التجاهل" من قبلها. واعتبر المالح عدم توجيه الدعوة للائتلاف لحضور قمة شرم الشيخ "غير صحيح وغير قانوني ويتعارض مع مقررات الجامعة ويصب في مصلحة بشار الأسد".