تقدم حزب "الوفد" بقائمتين انتخابيتين بكفر الشيخ في اليوم الأخير لتقديم أوراق الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وذلك عندما فوجئ الجميع بقيام علاء الوشاحي أحد قيادات الحزب بالمحافظة بتقديم كشف بأسماء مرشحي الوفد لمجلسي الشعب والشورى على الرغم من أنه سبق لأمين الحزب بالمحافظة مدحت عاشور تقديم أوراق المرشحين عن الحزب. وأدى ذلك إلى حدوث مشادات كلامية وتراشق بالألفاظ بين مؤيدي أمين الحزب ومؤيدي علاء الوشاحي كادت تنتهي بالتراشق بالأيدي لولا تدخل الحاضرين. وعلمت "المصريون" أن الوشاحي تلقي اتصالا هاتفيا من الدكتور السيد البدوي رئيس "الوفد" بسرعة تجهيز قائمة أخرى ضد قائمة أمين الحزب. وكان انضمام بعض أعضاء فلول الحزب "الوطني" إلى قائمة "الوفد" بالمحافظة قد أثار جدلاً واسعًا داخل الحزب جراء الأزمة التي يقول البعض إنها أدت إلى تراجع شعبية الحزب، وعدم الوثوق فيه من قبل قواعده التي أصيبت بخيبة أمل بعد أن كانت تتطلع إلى استعادته دوره على الساحة. على صعيد المنافسة الانتخابية، بدأت المنافسات بين فلول الحزب الوطني النحل والأحزاب الجديدة بكفر الشيخ تشتعل مبكرا. ولم تقتصر المنافسة بين فلول الحزب "الوطني" المنحل والأحزاب الجديدة فقط، بل شملت حزبي "النور" السلفي و"الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان المسلمين" ويعتمد الفلول في الدعاية الانتخابية علي العصبية والقرابة وصلة المصاهرة والخدمات الفردية التي قدموها لبعض العائلات فضلا عن رصدهم الأموال الباهظة خلال الحملة الانتخابية بهدف المحافظة على مصالحهم، وكذا خوفا من ملاحقة القضاء لبعضهم والتي تنظر بعض المحاكم القضايا ضدهم. فيما يعتمد حزب "الحرية والعدالة" على الأسلوب القديم ل "الإخوان" قبل قيام الثورة والذي كان يتمثل في قيام الجماعة بتوزيع شنط رمضان وملابس العيد ودفع مصروفات المدارس للفقراء، فضلا عن الإنفاق المالي الضخم الذي يظهر جليا في اختيار مقر الحزب في أرقى أمامن المحافظة وتأسيسه بأثاث فاخر وطبع المنشورات والدعوات بأفخر الورق.