أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض علاقاتها الدولية الدكتور نبيل شعث أن ثلثى أعضاء المجلس الثورى لفتح أيدوا قرار فصل محمد دحلان منها، ومن عضوية لجنتها المركزية بشكل نهائى. وقال شعث - فى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله اليوم الجمعة - إن قرار مركزية فتح بخصوص دحلان كان لابد أن يعرض على الثورى الذى أيده ثلثا أعضائه وهو نهائى ولا طعن فيه، مشيرا إلى أن دحلان كان قد طعن فى قرار فصله من اللجنة المركزية إلا أنه لم يقدم أية بيانات جديدة. وكانت اللجنة المركزية لفتح قد أعلنت منتصف يونيو الماضى فصل دحلان من عضويتها وإنهاء أية علاقة رسمية له بالحركة ومقاضاته بتهمة الفساد المالى وقضايا قتل، وذلك على خلفية اتهامه بقضايا جنائية ومالية والإساءة للرئيس الفلسطينى محمود عباس. وفيما يتعلق بطلب عضوية فلسطين فى منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو)، قال شعث إن هناك تأكيدات بحصولنا على ثلثى الأعضاء .. لكننا لا نعلم ماذا سيحدث خلال عملية التصويت التى ستتم بنهاية الشهر الجارى، خاصة فى ظل التهديدات الأمريكية بسحب التمويل من المنظمة. وقد أثار طلب انضمام فلسطين كعضو كامل فى المنظمة جدلا كبيرا مطلع الشهر الجارى بعد صدور توصية من المجلس التنفيذى لليونسكو بأغلبية 40 صوتا من أصل 58 بمنحها العضوية الكاملة..فيما عارضت أربع دول منها الولاياتالمتحدة وامتنعت 14 عن التصويت بينها فرنسا وإسبانيا. وحول ما إذا كان يتوقع جديدا من الرباعية الدولية فى هذه الأثناء..استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن تأتى الرباعية بجديد خاصة فى ظل استمرار النشاط الاستيطانى الإسرائيلى ورفض إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية. وعن تهديدات وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان باغتيال الرئيس محمود عباس ووصفه بأنه يمثل عقبة فى طريق السلام، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض علاقاتها الدولية الدكتور نبيل شعث "لو كان مسئول فلسطينى قال ما قاله ليبرمان لكانت الدنيا قامت ولم تقعد" ، لافتا إلى أن إسرائيل ترى نفسها أنها لا تحاسب. وأضاف شعث "هذه التصريحات يجب أن تحاكم فيها محكمة الجنائيات الدولية وأننا لن نسكت وسوف نطرح هذا الموضوع فى كل مكان"..مؤكدا على أنه لا أحد فى العالم يحاسب إسرائيل كما أن أمريكا تحميها بالفيتو وبكل وسيلة وهو ما يجعلها تصعد من إجراءاتها فى تهويد القدس ومواصلة الاستيطان والاحتلال للارض الفلسطينية. وحول التصريحات المشككة من حماس غزة فى جدية اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ، قال شعث "يبدو أن الصقور فى حماس موجودون فى قطاع غزة وستخرج منهم أشياء غير مقبولة..وكان آخرها منع أعضاء الثورى من المغادرة إلى رام الله لحضور اجتماعات الدورة السابعة للمجلس..وهذا تصعيد مرفوض لأنه يستهدف عرقلة عملية التصالح". وتوقع عضو اللجنة المركزية أن يكون لقاء الرئيس عباس ومشعل إيجابيا خاصة وأن تصريحات رئيس المكتب السياسى لحماس كلها جيدة، موضحا أنه سيتم مناقشة كافة الملفات والتطورات الفلسطينية بما فيها الحكومة.