تسلم حزب التحرير الشيعي، الذي أسسه الطاهر الهاشمي الأمين العام ل "قوى آل البيت" والدكتور أحمد راسم النفيس، الاثنين، إخطارًا من لجنة شئون الأحزاب بالموافقة على الترخيص له، ليكون بذلك أول حزب شيعي سياسي في مصر. وقال الطاهر الهاشمي ل "المصريون" إن حزبه يرفع راية الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة، مؤكدا أن بناء قوة الوطن يكون من خلال تمتعه بحريته واستقلالية قراره وعدم خضوعه للتبعية السياسية والاقتصادية وردع الأعداء عن التعدي والتجرؤ عليه. وأضاف إن حزبه يؤمن بحرية المواطن السياسية والفكرية والعقائدية، وبالعدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل من حيث الحق في العمل والسكن والعلاج وتكافؤ الفرص وأن تكون الكفاءة والاجتهاد هي سبل الترقي الاجتماعي وتحقيق مفهوم المواطنة دون أي تمييز على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو طبقي. وأكد أن الحفاظ على وحدة الوطن الداخلية يكون من خلال احترام جميع تنوعاته وتطبيق العدالة الاجتماعية ووحدة الهدف, وكذلك الوحدة الإقليمية مع رفاق التاريخ والمصير في الأمة العربية والإسلامية والقارة الأفريقية وصولا إلى وحدة تشمل كل أنصار التحرر الوطني والانحياز إلى المستضعفين في وجه هيمنة الاستعمار في العالم كله. وأوضح الهاشمي أن الحزب ينظر إلى مصر باعتبارها دولة ذات هوية عربية وإسلامية، إلا أن هويتها العربية ليست من منطلق عرقي بل من منطلق حضاري, كما أن هويتها الإسلامية ليست من منطلق عقائدي فقط بل من منطلق حضاري وبالتالي فهي تستوعب جميع التنوعات وتصهرها في بوتقتها الحضارية. وأشار إلى أن الحزب ينظر إلى الاشتراكية الديمقراطية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل والتي تكفل دورا قياديا للدولة في قيادة الاقتصاد وضبط الأسواق ومراقبتها وكفالة الحقوق الأساسية للمواطنين، مع تطبيق الديمقراطية السياسية وكفالة الحريات وفتح الباب لجميع الاجتهادات للترقي دون قيود، في حين ينظر الحزب إلى الدين باعتباره المحرك الرئيسي للعمل الثوري النهضوى وان جوهره الأساسي هو العدل والأخلاق.