كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن الطائرات بدون طيار الإيرانية تدخل الأجواء السورية بشكل سهل وسريع, عبر مطار في شمال لبنان. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 إبريل أنه تم اكتشاف مدرج للطائرات بدون طيار الإيرانية كان أقامه حزب الله اللبناني في منطقة شمال سهل البقاع في شمال لبنان بين عامي 2013 و2014 . وتابعت الصحيفة أن إيران أنتجت طرازات متعددة من الطائرات بدون طيار، منها "أبابيل 3" , التي تحلق في الأجواء السورية، ويستخدمها حزب الله في المعارك ضد ثوار سوريا, وكذلك طائرات من طراز "شاهد 129" التي تعتبر الأحدث والأكبر في الترسانة العسكرية الإيرانية. وأشارت "الديلي تليجراف" إلى أن طائرات "أبابيل" يمكنها التحليق على ارتفاع قدره خمسة كيلومترات، وأنها مزودة بتقنيات تصوير متطورة، وأن سرعتها تصل إلى 170 كلم في الساعة، وأنه يمكنها الابتعاد إلى قرابة 70 كلم عن قاعدة الإطلاق والتوجيه. وكان بشار الأسد قال في 21 إبريل إن حزب الله اللبناني موجود في سوريا تلبية لدعوة من السلطات السورية، نافيا وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية تشارك في المعارك، لكنه أكد وجود قادة وضباط إيرانيين "يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بينهما منذ فترة طويلة". ورد الأسد -في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس2"- عن سؤال حول الدعم الإيراني لنظامه، بقوله إن دعوة وجهت لمشاركة حزب الله في سوريا، ولم توجه دعوة للإيرانيين، لذلك "لا توجد قوات إيرانية في سوريا ولم يرسلوا أي قوة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني يشاركون في المعارك مع حزب الله إلى جانب النظام السوري، خصوصا في جنوب البلاد. ودخلت فصائل سورية معارضة بينها جبهة النصرة في 25 إبريل وسط مدينة جسر الشغور الاستراتيجية التي تقع بين مدينتي حلب واللاذقية بعدما سيطرت في الأيام الأربعة الماضية على معظم الحواجز والمواقع العسكرية المحيطة بالمدينة, التي تقع في شمال سوريا. وتمكنت المعارضة خلال ساعات من السيطرة على أغلب مناطق المدينة إثر اشتباكات قتل فيها ستون عسكريا نظاميا بينهم ضباط، حسب حصيلة قدمها المرصد السوري. كما سقط قتلى لم يُحدد عددهم في صفوف المعارضة. وذكر مراسل "الجزيرة" أدهم أبو الحسام أنه شارك في المعركة, -التي أعلنتها المعارضة قبل أيام تحت مسمى "معركة النصر", فصائل أحرار الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين وألوية الفرقان. وكانت مدينة جسر الشغور انضمت في وقت مبكر إلى المدن والقرى التي انتفضت ضد النظام, وتكتسب المدينة أهميتها بسبب موقعها الواصل بين ثلاث محافظات رئيسة في شمال سوريا هي: إدلب وحلب واللاذقية. وتشكل المدينة نقطة إمداد أساسية لقوات نظام الأسد المتبقية بريف إدلب، بعد سيطرة المعارضة على معظمها قبل أيام, خاصة في معسكرات القرميد والمسطومة, التي تحاصرها المعارضة. ولا تزال القوات النظامية تسيطر على مدينة أريحا بريف إدلب, وقد يمهد هذا التطور لسيطرة المعارضة على محافظة إدلب برمتها, وتهديد محافظة اللاذقية, وهي معقل رئيسي للنظام. وبالتزامن مع الهجوم الذي انتهى إلى السيطرة على مدينة جسر الشغور, تخوص فصائل سورية معارضة معركة أخرى في سهل الغاب بريف حماة وسط سوريا. فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة السورية سيطرت على قرية القاهرة وحاجزين لقوات النظام في سهل الغاب بريف حماة. وخسر نظام الأسد في الأسابيع الماضية العديد من مواقعه، أبرزها مدينة إدلب، ومعبر نصيب الحدودي في الجنوب.