قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي إن صفقة ما تم تحضيرها لعودة الشرعية في اليمن, لكنه أوضح أن الحرب لم تنته بعد. وتابع العقيلي في تصريحات ل"الجزيرة" أن "عملية إعادة الأمل", فيها جانب إنساني ولوجيستي، مشيرا إلى أن تسريبات من عدة عواصم كانت تشير إلى تسوية ما, فيها انسحابات للحوثيين من بعض المناطق. وكانت دول التحالف العربي بقيادة السعودية أعلنت في 21 إبريل انتهاء عملية "عاصفة الحزم", وبدء عملية "إعادة الأمل"، وجاء ذلك بعد بيان لوزارة الدفاع السعودية قال إن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة للمملكة, ودول الجوار, وحققت معظم أهدافها. وجاء أيضا في بيان وزارة الدفاع السعودية على التليفزيون الرسمي أن عاصفة الحزم جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني قدم الشكر في رسالة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ما بذلته المملكة ضمن التحالف واستجابته لطلبه. وتابع البيان أن العملية العسكرية جاءت لإنقاذ الشعب اليمني وإعادة الشرعية التي التف عليها "الانقلابيون الحوثيون" ، مضيفا أن العمليات أزالت التهديدات على المملكة ودول الجوار وتمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية للميليشيات الحوثية. وبدأت طائرات تحالف عربي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد منصور هادي بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من "عدوان الميليشيات الحوثية". وأفاد مراسل "الجزيرة" في اليمن بأن طائرات التحالف بقيادة السعودية أغارت صباح الأربعاء الموافق 22 إبريل على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز وسط اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف انتهاء عاصفة الحزم والانتقال إلى مرحلة "إعادة الأمل". وقال المراسل إن هذه الغارات جاءت بعد إعلان الحوثيين سيطرتهم على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك عقب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات فقط من إعلان قيادة عاصفة الحزم الانتقال إلى مرحلة "إعادة الأمل"، غير أن المتحدث باسمها العميد أحمد عسيري أكد مساء الثلاثاء الموافق 21 إبريل أن العمليات العسكرية في اليمن لم تتوقف. وتابع عسيري في حوار مع "الجزيرة" أن عملية "إعادة الأمل" تنطوي على شقين: الأول سياسي تتولاه الحكومة الشرعية اليمنية، والثاني عسكري وهو مستمر ويواكب العملية السياسية ويتمثل في ردع ومنع عمليات وتحركات جماعة الحوثي وحماية المدنيين وتسهيل ودعم العمليات الإنسانية وإجلاء الرعايا. وكان عسيري أشار في 21 إبريل في إيجازه الصحفي اليومي إلى أن عاصفة الحزم -التي استمرت 27 يوما- توقفت بعد أن حققت جميع أهدافها، مؤكدا أن الإعلان عن انتهائها جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية.