واصّلت المعدات التابعة للقوات المسلحة، عملية انتشال الصندل الغارق في مياه نهر النيل بقنا، وعلي متنه 500 طن فوسفات، حيث تبدأ القوات المسلحة التعامل مع الصندل ومع حمولته من الفوسفات. وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن نتيجة تحليل عينات المياه رقم 20 والتي تم أخذها اليوم منذ ساعتين، فقد جاءت مطابقة للمواصفات وصالحة لكافة الاستخدامات. وأضاف مغازي في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن نتيجة التحاليل التي قامت بها معامل الشركة القابضة لمياه الشرب والمعامل المركزية التابعة لوزارة الموارد المائية والري جاءت متطابقة وتثبت نفس النتيجة. وكان صندل يحمل عللا متنه قرابة 500 طن من الفوسفات قد غرق، أمس في مياه نهر النيل، الأمر الذي أثار الذعر في صفوف المواطنين خوفًا من انتقال تلك المواد السامة إلي المياه. والمركب النهري الغارق ملك لشركة النيل الوطنية للنقل النهري التابعة للقوات المسلحة وكان ينقل خام الفوسفات من أسوان إلى أحد المصانع في منطقة أبوزعبل الصناعية عبر نهر النيل، حسب ما أفاد سيد مصطفى مسؤول ملف تلوث مياه النيل في وزارة البيئة. وأثار الحادث مخاوف واسعة من تلوث مياه النيل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مصر. وأعلنت وزارة البيئة المصرية رفع حالة الطوارئ في المنطقة للتأكد من عدم ارتفاع نسب تلوث المياه بالفوسفات اثر حادث الغرق. وأعادت السلطات المصرية فتح 8 محطات مياه في المنطقة جرى إغلاقها الثلاثاء كإجراء احترازي للتأكد من نظافة المياه. وبحسب دراسات المركز القومي للبحوث الحكومي في مصر فان نحو 4 ملايين طن من الملوثات الصناعية والزراعية والسياحية تلقى سنويا في نهر النيل والمصارف والترع المائية عبر البلاد. وتزداد مخاطر التلوث في المناطق الصناعية حيث تلقي عشرات المصانع مخلفاتها في مياه النيل، بالإضافة لإلقاء المخلفات الزراعية والمبيدات والحيوانات النافقة في المناطق الزراعية.