اتهمت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق مسلحي تنظيم "داعش" بقتل 300 شخص من مناطق شمالي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب) على دفعات بطريقة بشعة، مشيرة إلى أن أغلب الذين قتلوا هم من أفراد قوات الأمن والمدنيين الرافضين لتواجد "داعش". وهاجم مسلحو تنظيم "داعش" الاسبوع الماضي مناطق شمال الرمادي وتمكنوا من السيطرة على أحياء جديدة، لكن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الرمادي أوقفت تقدم "داعش" باتجاه المجمع الحكومي وسط المدينة. وقالت بشرى العبيدي عضو المفوضية (منظمة ترتبط بالبرلمان وتعني بالدفاع عن حقوق المدنيين) للأناضول، إن "داعش قتل 300 شخص على دفعات منذ سيطرته على مناطق شمال الرمادي (البو عيثة، البو فراج، الصوفية) الأسبوع الماضي وكانت طريقة القتل بشعة جدا، بحسب ما أبلغنا به شهود العيان". وأضافت أن "أغلب الذين قتلوا على يد داعش في مناطق شمالي الرمادي هم من المنتمين الى الأجهزة الامنية (الشرطة والجيش) إضافة الى المدنيين من عشائر العبيد والجبور الرافضين لتواجد داعش في مناطقهم". وأشارت المسؤولة الحقوقية إلى أن "موجة النزوح التي شهدتها مناطق شمالي الرمادي واحياء الرمادي جاءت خشية تعرضهم لإبادة جماعية على يدي مسلحي تنظيم داعش". وشهدت محافظة الانبار اكبر عملية نزوح جماعي منذ الاسبوع الماضي تجاه محافظة بغداد والمحافظات الجنوبية بعد هجوم "داعش" الواسع على مناطقهم، وقد أنشأت الحكومة العراقية بمساعدة الأممالمتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية 7 مخيمات لايواء نازحي الانبار الذين تجاوزت اعدادهم بالالاف. وصوت مجلس النواب (البرلمان) العراقي، السبت الماضي على إلغاء فقرة "الكفيل" التي فرضت على نازحي الأنبار. وتتضمن إجراءات الكفيل أن يُحضر النازح من محافظة الأنبار شخصا من قاطني العاصمة بغداد حصرا ليتكفل عند القوات الأمنية بأن النازح لا يهدد أمن العاصمة. وكانت القوات العراقية، بدأت في 8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.