أوضح مستشار العلاقات الخارجية في رئاسة الوزراء الباكستانية "سرتاج عزيز"، أن زيارة الرئيس الصيني "شي جينبينغ" برفقة وفد كبير إلى العاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، تمتلك أهمية استراتيجية قصوى، وأن المشاريع المخطط تنفيذها بين البلدين، من شأنها أن تغير المستقبل الاقتصادي لباكستان. وأضاف سرتاج، أن بلاده ستوقع مع الصين خلال زيارة الرئيس الضيف إلى إسلام آباد 55 اتفاقية بقيمة 45 مليار دولار، تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية، وسيجري وضع حجر الأساس لمشروع مطار في "كوادر" جنوبي باكستان، ومناقشة مشروع بناء طريق يصل بين شمالي باكستان ومنطقة كاشغر في إقليم تركستان الشرقية غربي الصين، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع سيستغرق نحو 10 سنوات على الأقل، ما يعني استقبال باكستان لاستثمارات مالية سنوية بقيمة 4 مليارات دولار. وتابع سرتاج: "الممر الاقتصادي المخطط إقامته بين باكستانوالصين، سيبدأ من إقليم بلوشستان في ولاية البنجاب، مرورًا بإقليم السند، وخيبر- باكتونهوا، وسيخلق فرصًا تجارية كبيرة من خلال إنشاء مناطق اقتصادية صغيرة تنعش قطاعي البناء والتنمية العقارية، وتطور صناعات الحديد والأسمنت. يشار إلى أن الجانبين (الباكستانيوالصيني) يهدفان إلى رفع حجم التجارة البينية من 12 مليار دولار أمريكي حاليًّا، إلى 15 مليار دولار خلال العامين القادمين، أما على الصعيد العسكري فمن المنتظر توقيع اتفاقية رسمية، كانت باكستان أعلنت عنها مطلع الشهر الجاري، لشراء ثماني غواصات من الصين. يذكر أن زيارة الرئيس الصينيلباكستان كانت مقررة في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، إلا أنها أُلغيت بسبب الاحتجاجات المناوئة للحكومة الباكستانية آنذاك. وعقب إتمام الرئيس الصيني اجتماعاته مع المسؤولين الباكستانيين، فإنه يتوجه - في 21 نيسان/ أبريل الجاري - إلى إندونيسيا للمشاركة في قمة زعماء آسيا - أفريقيا.