أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة "إجبار" الحوثيين أطفال المدارس في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، على المشاركة في القتال. وقالت "إيسيسكو"، ومقرها الرباط، في بيان لها اليوم الأحد، إنها تدين بشدة ما أسمته "إجبار ميليشيا الحوثيين الطائفية الإرهابية أطفال المدارس في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، على المشاركة في القتال الذي تشنه هذه الميليشيا على الدولة الشرعية وعلى المواطنين اليمنيين المعارضين لتسلطها على البلاد بدعم من قوات الرئيس المخلوع عبد الله صالح، ومن جهات طائفية أجنبية، تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة."
واعتبرت المنظمة، في البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، أن إجبار الاطفال على المشاركة في القتال "خرق سافر لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وخاصة البروتوكول الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة".
ودعت "إيسيسكو" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية ومنها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" ل"إدانة هذا العمل الإجرامي بحق أطفال اليمن من قبل هذه الميليشيا المتمردة على الشرعية في اليمن، والعمل على عودة هؤلاء الأطفال إلى مؤسساتهم التعليمية."
وأبرزت "إيسيسكو" دعمها للشرعية في اليمن وإدانتها ل"التدخلات التخريبية التي تقوم بها الجهات الطائفية الخارجية (لم تسمها) الداعمة لهذه الميليشيا، والهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، والتي تتعارض جملة وتفصيلا مع تعاليم الإسلام السمحة، ومع ميثاق إيسيسكو، والقوانين الدولية"
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، حول ما ورد في البيان.
كانت الممثلة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في اليمن، جوليان هارنس، قد قالت إن "الأطفال بدولة اليمن التي تعتبر أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط، ينضمون للجماعات المسلحة مقابل أجر مادي زهيد"، مشيرة إلى أن الأطفال يشكلون تقريبا ثلث الجماعات المسلحة التي تحارب باليمن.
جاء ذلك في تصريحات سابقة أدلت بها المسؤولة الأممية، للأناضول، والتي أكدت فيها أن هناك العديد من الدوافع المالية، والثقافية التي دفعت الأطفال في اليمن للمشاركة في الحرب التي تشهدها البلاد حاليا، بحسب قولها.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".