أعلنت الاعلامية جميلة أبو اسماعيل، انسحابها من "التحالف الديمقراطي"، احتجاجًا على موقف حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي ل "الإخوان المسلمين"، وأكبر مكونات التحالف من ترشيح المرأة. إذ قالت إن الحزب عمد إلى وضع العنصر النسائي في أسفل القوائم دون النظر إلى الكفاءات، وقالت إنها كانت على قائمة "التحالف الديمقراطي" عن حزب "غد الثورة" كمرشحة عن دائرة قصر النيل، وكانت تتوقع وضعها على رأس القائمة إلا أنها فوجئت بوضعها فى المرتبة الثالثة على قائمة التحالف عن دائرة وسط القاهرة، نظرًا لموقف "الإخوان" الرافض لوضع المرأة على رأس القوائم. وأعربت عن تألمها الشديد من هذا الموقف وقررت الانسحاب من القائمة، تضامنا مع "الأخوات المسلمات" اللاتي لم يتم ترشيح أى منهن على رأس القوائم على الرغم من مشاركتهن القوية فى الثورة ومساندتهن للرجال في إنجاحها. واعتبرت أن موقف "الإخوان" يعد تقليلا من شأن المرأة، ويميل إلى إقصائها وتهميشها على رغم من دورها فى الثورة وقبلها. غير أن جميلة نفت في تصريحات ل "المصريون"، ما قيل عن تصميم "الإخوان" على الاستئثار بالقوائم وقالت إن ليس صحيحا، نافية ما يتردد حول رغبة "الإخوان" في الاستئثار برؤوس القائم لمرشحيهم، وشددت على أنه يوجد تفاهم كبير بين حزب "الحرية والعدالة" وباقي أعضاء التحالف. وأرجعت قرارها إلى موقف الجماعة من المرأة، وقالت إن المشكلة تكمن في تعامل كل من الحزب والجماعة مع النساء كعنصر مكمل دون النظر إلى الكفاءة. وأشارت أن النساء كن من قبل يترشحن بشكل فردي وكن يفزن ولهن تجارب مشرفة في المجلس ولا يجوز إبعادهن عم الحياة السياسية .