قال معتز عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الباحث الإسلامي إسلام البحيرى، قام بدور «ذبابة سقراط» الشهيرة، التي يستخدمها الفلاسفة والمثقفون والباحثون حين يتبنون مواقف صادمة للمجتمع، موضحًا أن إسلام البحيرى ليس سقراط قطعًا، ولكنه لعب دورًا هامًا، بجرأته أكثر منه بعلمه، في أن يحرض بعض المتخصصين على أن يفكروا في بعض ما استسلموا إليه، حتى إن كانوا قد خرجوا أكثر ثقة في أنفسهم. وأضاف عبدالفتاح في مقالة منشور بصحيفة "الوطن"،أن معضلة الخطاب الدينى أكبر من مناظرة، المسألة بحاجة لديالكتيك، أي تطور جدلى بالمعنى الهيجلى (نسبة إلى الفيلسوف الألمانى هيجل) تكون فيه أطروحة وأخرى مضادة لها تتفاعل معها لينتج تصور ثالث يفيد من الأطروحتين، ثم يستمر صراع الأفكار. وتابع: تجديد الخطاب الدينى بحاجة لأن تقوم الدولة بوظيفتها التربوية لمواطنيها ويكون الخطاب الدينى جزءًا منها. لكن لو كانت الدولة «غبية»، أو «محدودة الرؤية»، فأحسن لها وللقائمين عليها أن يديروها كما يدير عم صميدة الفرن بتاعه «بلا رؤية بلا بتاع».