نظمت هيئة البحوث العسكرية، الندوة العلمية الاستراتيجية، تحت عنوان "سيناء بين الماضي والمستقبل"، في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء. وألقى اللواء أركان حرب جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية، كلمة، أكد فيها، أن ما قامت به القوات المسلحة خلال الفترة الماضية ستذكره الأيام ولن تطويه صفحات التاريخ، حيث كان بمثابة اختبار لقدرة المقاتل المصري في تحقيق عبور جديد يثبت أن لهذا الوطن عقولاً فذة وعزائم لا تلين.
واشتملت الندوة، على 3 جلسات علمية تضمنت الجلسة الأولى ورقتين بحثيتين إحداهما بعنوان "الأهمية الاستراتيجية والديموجرافية لسيناء وارتباطها بالأمن القومي"، تناولت أهمية سيناء القومية باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي والورقة الثانية بعنوان "حروب الجيش المصري في سيناء عبر العصور واشتملت الجلسة الثانية ورقتين بحثيتين الأولى بعنوان (التحديات والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية وأثرها على التنمية الشاملة)، والورقة البحثية الثانية بعنوان (التحديات والمخاطر الاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية وتأثيرها على التنمية الشاملة للدولة".
وتضمنت الجلسة العلمية الثالثة ورقتين بحثيتين أيضا الأولى بعنوان (الاستراتيجية المقترحة لتنمية سيناء في المجالات السياسة والأمنية والاقتصادية)، والورقة البحثية الثانية بعنوان (الاستراتيجية المقترحة لتنمية سيناء فى المجالات الاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية) تناولت المقترحات والتوصيات لتنميه شبه جزيرة سيناء في كافه المحاور.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من المحددات والركائز لتطوير وبناء الاستراتيجية المستقبلية المصرية لتحقيق متطلبات تنميه شبه جزيرة سيناء، ووضع استراتيجية مقترحة للعمل على أرض الواقع باستغلال كل المقومات السياسية والاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية للعبور بسيناء نحو المستقبل.
وألقى اللواء أركان حرب مدحت النحاس مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كلمة نيابة عن الفريق أول صدقي صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وجه خلالها تحية إجلال لأبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق العزة والكرامة واسترداد سيناء كاملة إلى أرض الوطن، مؤكدا أن القوات المسلحة أقسمت على حماية الوطن أرضا وشعبا وأن رجالها سيظلون درعا للأمن القومى وسيفا في وجه أعدائه مهما كلفهم ذلك من تضحيات.