انطلقت أعمال منتدى "تانا" الرابع للسلم والأمن في أفريقيا، اليوم السبت، بمدينة بحردار الإثيوبية (غرب)، وذلك بمشاركة رؤساء أوغندا، وإثيوبيا، ورواندا، ومالي، وكينيا، وإقليم بونت لاند الصومالي، ونائب رئيس دولة جنوب السودان. رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي ماريام ديسالين" دعا في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى، التي تابعها مراسل وكالة "الأناضول"، إلى "ضرورة تحديد الكيفية للتعامل مع الإرهاب والتطرف في أفريقيا، وأن يخرج المنتدى بقرارات ترتقي لمستوى التحدي الذي تواجه أفريقيا". وأشار إلى أن مشاركة رؤساء كينيا ومالي لأول مرة في المنتدى تدل على "الاهتمام الأفريقي بمناقشة قضايا هامة، تمس أمن واستقرار القارة الأفريقية". واعتبر "ديسالين" أن موضوع المنتدى لهذا العام "في غاية الأهمية حتى يتم الفصل بين المعتقد الديني والمعتقد السياسي". ويعقد منتدى "تانا" تحت شعار "علمانية الدولة وتسييس الدين في أفريقيا".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: "نحن بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة الأزمات المترتبة على تسيس المعتقد في أفريقيا، والذي يهدد العلمانية والأرواح".
وحسب جدول أعمال المنتدى، الذي اطلعت عليه وكالة "الأناضول"، تبدأ الفعاليات ببرنامج لغرس الأشجار من قبل الرؤساء المشاركين على مشارف مدينة بحردار.
وسيشهد المنتدى على مدار يومين سلسلة من المناقشات يجريها الرؤساء المشاركون حول: تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في القارة، وتقييم الدروس المستفادة في مكافحة الجريمة المنظمة، وبحث استراتيجيات المكافحة، والتحديات الأمنية التي تواجه القارة، وتؤثر على الأمن والسلم الافريقي.
يشار إلى أن منتدى "تانا" تم تأسيسه عام 2009 بهدف تنفيذ إعلان طرابلس الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التي عقدت في 31 أغسطس/آب من نفس العام وخصصت للنزاعات في القارة.
وأعرب الرئيس النيجيري السابق، أوليسيغون أوباسانجو، رئيس الدورة الحالية للمنتدى، في تصريحات سابقة، عن تفاؤله بأن يخرج المنتدى بنتائج ملموسة ومعالجات ناجعة لقضايا العنف والإرهاب في أفريقيا.