وصل الرئيس الرواندي "بول كاغامي" إلى مطار أديس أبابا، اليوم الخميس، في زيارة رسمية لإثيوبيا تستغرق، 3 أيام يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين. وبحسب مراسل الأناضول، كان في استقبال الرئيس الوراندي، رئيس وزراء إثيوبيا "هيلي ماريام ديسالين" وعددا من كبار المسئولين الإثيوبيين. وقال مصادر إثيوبية مطلعة لوكالة الأناضول، إن الرئيس الرواندي سيجري محادثات بعد ظهر اليوم مع الرئيس الإثيوبي "مولاتو تشومي"، ومع رئيس الوزراء الاثيوبي في القصر الوطني بأديس أبابا. وبحسب جدول الزيارة، سيعقد الرئيسان مؤتمر صحفيا عقب جولة المحادثات الرسمية وسيخاطب "كاغامي" منتدى رجال الأعمال الإثيوبي الرواندي بفندق كبير باديس ابابا كما سيشارك في منتدى "تانا" الرابع للسلم والأمن في افريقيا الذي ستعقد أعماله في مدينة بحردار الاثيوبية (570 كيلومتر شمال غرب العاصمة الإثيوبية)، في 18 و19 من الشهر الجاري. ويعقد منتدى "تانا" الرابع تحت شعار "علمانية الدولة وتسييس الدين"، وهو منتدى رفيع المستوى يشارك فيه رؤساء دول أفريقية، ويركز على موضوعات تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في القارة وتقييم الدروس المستفادة في مكافحة الجريمة المنظمة وبحث استراتيجيات المكافحة ، والتحديات الأمنية التي تواجه القارة وتؤثر على الأمن. تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء منتدى "تانا" عام 2009 بهدف تنفيذ إعلان طرابلس الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التى عقدت فى 31 أغسطس من نفس العام وخصصت للنزاعات في القارة. شارك فى تأسيسه كل من ميليس زيناوى، رئيس وزراء إثيوبيا الراحل، وعمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتى، ويورى موسيفينى، رئيس جمهورية أوغندا، والشيخ شريف، رئيس الصومال السابق، وثابو مبيكى، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، وأوباسانجو، الرئيس السابق لنيجيريا. وجاءت الدعوة لعقد هذا المنتدى امتدادا لتقليد أفريقى عريق كان يتم بمقتضاه تجمع شيوخ القبائل الأفريقية تحت ظلال شجرة "الباوباب" للحديث عن القضايا المهمة لمجتمعهم. واستوحيت فكرة المنتدى من هذه الشجرة التى تمثل شعار المنتدى لمناقشة مستقبل السلم والأمن الأفريقى. وكان الرئيس النيجيري السابق، أوليسيغون أوباسانجو، رئيس الدورة الحالية لمنتدى "تانا" الرابع للسلم والأمن والتنمية الاجتماعية في أفريقيا، قال الشهر الماضي، إنه سيشارك فيه أكثر من 200 من أصحاب المصلحة من الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدينية، وصانعي السياسات، والأكاديميين من مختلف أنحاء القارة. وأعرب عن تفاؤله في أن يخرج المنتدى بنتائج ملموسة ومعالجات ناجعة لقضايا العنف والإرهاب في أفريقيا.