تنطلق مساء اليوم في السادسة على إستاد القاهرة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية بين منتخبي مصر وكوت ديفوار ويحدو الأمل كلا المنتخبين نحو الفوز بهذه البطولة وخاصة المنتخب المصري الذي تقام البطولة على أرضه ووسط جماهيره وكان الفريقان قد تأهلا للمباراة النهائية بعد فوز منتخب مصر على السنغال بهدفين لهدف وساحل العاج على نيجيريا بهدف للا شيء في مباراتي الدور نصف النهائي للبطولة. ويعد اللقاء لقاء ثأريا للفريقين فالأمر لا يتوقف عند السعي للفوز بالكأس للمرة الخامسة وتحقيق انجاز تاريخي بالنسبة للمنتخب المصري أو الفوز للمرة الثانية وإثبات الجدارة بالتأهل لكأس العالم بالنسبة للمنتخب العاجي. فرغم فوز المنتخب المصري على منتخب ساحل العاج في الدور الأول للبطولة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء إلا أن هذا الفوز لم يحقق ثأرا كاملا له على منافسه الذي هزمه ذهابا وإيابا في تصفيات كأس العالم بألمانيا. ولعل نجاح منتخب "الفراعنة" في هزيمة "الأفيال" للمرة الثانية خلال البطولة يحقق له الثأر الكامل فضلا عن الكأس. أما منتخب ساحل العاج فهو بدوره لن يقبل بالخسارة للمرة الثانية أمام المنتخب المصري في البطولة نفسها وهو أحد ممثلي القارة الإفريقية في كأس العالم هذا العام وسيسعى للثأر للهزيمة سعيه لتحقيق الكأس. ويدخل المنتخب المصري المباراة النهائية مدعوما بأكثر من عامل إيجابي أولها بالطبع أن المباراة تقام على أرضه ووسط قرابة مائة ألف من المشجعين المتعطشين للفوز. كما أن الجهاز الفني للفريق وعلى رأسه المدرب حسن شحاتة أصبح قادرا بعد عدة مباريات أن يضع التشكيل المثالي للفريق بما يحقق أهدافه التكتيكية. كما يلعب المنتخب المصري بكامل صفوفه فيما عدا اللاعب احمد حسام الذي تقرر إيقافه واستبعاده من معسكر المنتخب بعد ما بدر منه في مباراة السنغال من احتجاج غير لائق على المدير الفني بعد أن اتخذ الأخير قرارا باستبداله في الربع ساعة الأخير من المباراة. كما أن شحاتة نفسه يدخل المباراة وعينه على تحقيق الانجاز الذي حققه المدرب المصري الأسبق محمود الجوهري في الفوز بكأس بوركينا فاسو عام 1998. أما منتخب ساحل العاج الذي يخوض مباراة الغد فيختلف عن المنتخب نفسه الذي خاض مباراة الدور الأول أمام "الفراعنة" فهو يلعب أيضا بكامل صفوفه وفي مباراة ليس للفوز بديل فيها، بينما لعب مباراة الدور الأول بدون عدد من لاعبيه الأساسيين ومنهم قائده المخضرم ديديه دروجبا بينما كانت المباراة نفسها لا تعني أكثر من منافسة حول صدارة المجموعة بعد أن كان قد ضمن التأهل للدور ربع النهائي. كما أن لاعبي الفريق يتمتعون بمهارات فنية كبيرة ولياقة بدنية عالية وهو ما قد يكون عاملا إيجابيا في حالة انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل ولعب شوطين إضافيين. ويدخل المنتخب المصري المباراة وقد ضمن عدة ألقاب في البطولة منها أفضل خط هجوم حيث أحرز لاعبوه اثني عشر هدفا في خمس مباريات وكذلك أفضل دفاع حيث لم يمنى مرماه سوى بثلاثة أهداف أحرزتها في مرماه منتخبات الكونغو وساحل العاج والسنغال. كما أن حارسه عصام الحضري هو الأوفر حظا للفوز بلقب أفضل حارس مرمى