افتتح مركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة بالتعاون مع المكتبة المركزية الجديدة صالونه الثقافي الثاني بعنوان " العلوم فى مصر فى القرن ال19 " وذلك يوم الأربعاء الموافق 15 ابريل الجاري في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً بقاعة التنوير بالدور الثالث بالمركز بالمكتبة المركزية الجديدة. يدير الصالون الدكتور حامد عيد مدير المركز، وحاضر فى الندوة كل من الدكتور مصطفي النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة ، والدكتور صبري العدل أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر الدولية، بالإضافة إلى حضور نخبة من الأساتذة والمتخصصين فى مجال الفلسفة والتاريخ. توجه حامد بالشكر والعرفان لضيوف الصالون مستعرضاً فى كلمته أن اللقاء يدور حول القرن التاسع عشر وكيف نهض المصريون واهتموا بالعلم منذ رحيل الحملة الفرنسية على مصر، كما أوضح كيف كان عهد محمد على باشا هو بداية النهضة المصرية الحديثة. أوضح الدكتور مصطفي النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة فى حديثه كيف استفادت مصر من الصدمة الحضارية الضخمة التي تعرضت لها مع دخول الحملة الفرنسية ، مشيراً إلى أن هناك بعض الآراء التي تقول بان هناك أضرار وسلبيات للحملة من أهمها قضية فلسفية قدمتها الحملة الفرنسية وهى قضية الأصالة والمعاصرة ، ووجود فريقين الأول يدعو إلى العودة إلى التراث والحضارة ، والثاني يدعو إلى العصرانية ومجاراة العصر الحالي ، ومن ثم ظهر فريق ثالث يدعو إلى التوفيق بين الأصالة والمعاصرة وهذا التيار هو السائد الى يومنا هذا، وأضاف أن هذه الإشكالية يجب التخلص منها. وأكد الدكتور صبري العدل أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر الدولية ان بداية الاحتكاك الفعلي بالعلوم الحديثة فى مصر كانت من خلال عهد محمد على الذي قام بإصلاحات ضخمة بهدف إنشاء جيش قوى على النمط الأوروبي ، وأضاف ان من أبرز المظاهر العلمية لمصر الحديثة هو تأسيس المدارس العلمية ، كمدرسة الطب والمهندسخانة كأهم مدرستين لهما التأثير الأكبر فى المجتمع المصري.