الشاب أنهى حياة شقيقته "ليلة الحنا".. وخرج عاريًا لحرق مسجد.. ودجال: مصاب بمس من الجن.. والأهالي: كان يهذى باسم "سائحة" كشف الحادث المأساوى الذى وقع بمحافظة بنى سويف اليوم عن حقائق مثيرة بقرية أهوة التابعة لمركز بنى سويف، حيث أقدم شاب فى منتصف عقده الثالث على قتل والده ووالدته وشقيقته بفأس أثناء نومهم ليقضى على فرحة الأسرة بزفاف الفتاة القتيلة اليوم. وأكد أهالى القرية أن القاتل يعانى من اضطرابات نفسية دفعته إلى ارتكاب الجريمة الآثمة التى راح ضحيتها أبواه وشقيقته التى كان تستعد لإتمام حفل عرسها صبيحة الحادث عقب انتهاء الأسرة وأهالى القرية من الاحتفال بليلة الحناء ابتهاجا بالفرح السعيد الذى حول القرية إلى مأتم كبير. وأفاد شهود العيان بأن الجانى كان يتميز بالتدين الشديد ومشهود له بالتردد بشكل مستمر على مسجد القرية وبعد حصوله على الثانوية العامة انتسب لإحدى الكليات وسافر إلى مدينة شرم الشيخ والتحق بالعمل بأحد الفنادق السياحية حيث تعرف على أصدقاء السوء الذين جروه إلى مستنقع الإدمان وتعاطى المخدرات وأقام علاقات نسائية بحكم عمله فى مجتمع سياحى وتورط فى قصة حب مع إحدى السائحات الأجنبيات وتدعى ( ا س ) كان يهذى باسمها دائما. و أشاروا إلى أنه فى يوم الجمعة الماضى دخل دورة مياه المسجد للوضوء، حيث فوجئ المصلون بخروجه عاريا والمياه تقطر من جسده ويضع ملابسه منتصف المسجد محاولا إشعال النيران بها لحرق المسجد بمن فيه فتمت السيطرة عليه. وتمكن الأهالى منه بعد أن قام احدهم بوضع عباءة حول جسده العارى وحملوه إلى المنزل فى حالة نفسية سيئة وهو يعانى حالة من التشنج الشديد وقامت أسرته بعرضه على أحد الشيوخ للاستفسار عن حالته بعد رفض والدته عرضه على طبيب نفسى فأخبرهم أنه يعانى مسًا من الجن. وكانت الأسرة والأهالى فى ليلة الجريمة يحتفلون بليلة "الحنا" لشقيقته الجامعية "منى" التى لقيت حتفها بيده وبعد انصراف الحاضرين نشبت مشادة بينه وبين والدته تطورت إلى مشاجرة تدخل أهالى القرية والأقارب للصلح بينهما وعقب توجههما للنوم فاجأ الابن أسرته بالطرق على رؤوسهم بفأس ما أدى إلى وفاة والده ووالدته وشقيقته فيما نجت شقيقته الكبرى المتزوجة بقرية طوة المجاورة من الموت بأعجوبة بعد انصرافها عائدة إلى منزلها. كان اللواء محمد أبو طالب مدير أمن بنى سويف تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة بنى سويف بالعثور على 3 جثث لموظف وزوجته ونجلته بقرية أهوة، وتم نقلهم إلى مستشفى بنى سويف العام.
وبانتقال العميد خلف حسين مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بنى سويف والرائد محمود الشريف رئيس مباحث مركز شرطة بنى سويف إلى محل الواقعة وتبين أن الجثث لعبدالعظيم سعد على موظف بالجمعية الزراعية بأهوة (55 عاما) وزوجته بسيمة عبدالعظيم الجندي (49 عاما) موظفة بالجمعة الزراعية بأهوة ونجلتهما منى (23 عاما) بكالوريوس رياض أطفال. وكشفت التحريات الأولية أن المتهم يتعاطى المخدرات وسبق اتهامه فى القضية رقم 79 لسنة 2010 أحداث بنى سويف شروع فى قتل. تحرر محضر بالواقعة وقام المتهم بتسليم نفسه تمهيدا لبدء التحقيقات والعرض على النيابة، وتحفظت المباحث على المتهم فى مكان سرى تحت حراسة مشددة خوفا من انتقام الأهالى.