اقترحت إيران 4 نقاط لحل النزاع في اليمن تضمنت وقف إطلاق النار، وبدء حوار يمني داخلي، وتقديم مساعدات إنسانية، وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، متجاهلة شرعية الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي. جاء ذلك في تصريحات لوزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالعاصمة الإسبانية مدريد التي وصل إليها اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمر يوما واحدا تلبية لدعوة من نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغلو. وتضمن اقتراح ظريف لمعالجة الصراع اليمني في مدريد 4 نقاط هي "وقف إطلاق النار بشكل نهائي"، و"تسليم المساعدات الإنسانية"، و"حوار يمني داخلي" بحيث إن إيران والمملكة العربية السعودية فقط ستعملان على تسهيل المفاوضات، و"تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة". وحذّر ظريف الذي تُتهم بلاده بأنها تدعم جماعة الحوثي الشيعية في اليمن، من أنه لا يمكن الذهاب إلى طاولة المفاوضات ونحن "متحصنين بشروط مسبقة".
وقال ظريف إن "قصف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف الحوثيين "ليس هو الحل، لأن اليمن لا يوجد فيه أهداف عسكرية لقصفها والقصف السعودي فقط أصاب منشآت مدنية" حسب زعمه.
وأضاف: "هذا فخ، مثل الفخ الذي وقعت فيه أوروبا عندما اشترطت سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل المفاوضات".
وخلال مباحثات جمعته بمدريد مع ظريف، دعا الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والممثل الأعلى الأسبق للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إلى بذل الجهود من أجل إطلاق "مفاوضات جادة" بين السعودية وإيران، بهدف وضع حد للمشكلات "الكبيرة والصغيرة التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط".
وبحسب تصريحات صحفية اليوم، الثلاثاء، قال سولانا: "مركز خطورة المشكلات" بالمنطقة يكمن في الحاجة ل"مفاوضات جادة بين طهرانوالرياض. إذا لم يوجد تفاهم هناك سيكون من الصعب التوصل لتفاهم شامل".
في السياق ذاته، بعث رئيس مجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، برسائل إلي روساء برلمانات دول العالم قال فيها إن "الآلية السياسية المبنية علي الحوار بين کافة الأطراف اليمنية تشکل أفضل مخرج لهذا البلد لحل مشاکله".
وبحسب الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، قال لاريجاني إن "أفضل وأکثر الحلول فعالية للخروح من المشاکل الموجودة في اليمن هو الآلية السياسية المبنية علي الحوار بين کافة الاطراف اليمنية".
وحول تصوره لشكل الحوار للأزمة اليمنية، قال: "المتوقع في هذا السياق من الدول الصديقة أن تبذل جهودها کي يبدأ الحوار الوطني بين کافة المجموعات السياسة في اليمن تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة في مکان محايد لإنهاء الخلافات وتکوين نظام ديمقراطي في هذا البلد علي أتم السرعة إضافة إلي بذل مساعيها لإنهاء الهجوم العسکري ضد اليمن".
وافق مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة، اليوم الثلاثاء، على مشروع القرار الذي قدمه الأردن بشأن اليمن، الذي يتضمن فرض حظر على توريد الأسلحة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" في اليمن ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية التي تسيطر علي أجزاء واسعة من البلاد.