كشف محمد زاهد جول - الكاتب والباحث التركي - عن إتجاه تركيا لما سماه "فك الارتباط الاعلامي بينها وبين الإخوان " . وقال جول في حوار بثته الجزيرة مباشر ونقله الموقع الرسمي لقناة أن تركيا مستعدة لبعض "التفاهمات" المتعلقة بالإخوان من أجل تحسين علاقتها بالسعودية قائلاً: ليست تنازلات بقدر ما هي تفاهمات ، وللأسف الشديد الإعلام صور العلاقات التركية مع جماعة الإخوان بصورة ليس لها علاقة بالواقع على الأرض، لكن تركيا ستحاول خلال الفترة القادمة فك الارتباط الإعلامي مع الإخوان. وأضاف معلقاً على القنوات المقربة من الإخوان التي تبث من تركيا : هذه القنوات لا تبث عبر تركيا ، بل تستأجر بعض الخدمات من شركات تركية ، والدولة ليست لها مشكلة مع خطاب تلك القنوات ، وهناك قنوات مصرية ويمنية وعربية ولا يمكن المساس بها مادمت ظلت محافظة على الخطاب السلمي ، لكن ستتعامل الدولة معها مباشرة إذا اتجه خطابها للعنف. ولفت إلى أن تركيا لا تتدخل في قرارت الإخوان قائلاً: نرى أن الجماعة تمر بفترة تاريخية حرجة وعليها التعامل بطريقة أكثر حكمة سياسية، وحنكة في التعامل مع المعطيات والمتغيرات الإقليمية ، فالجماعة لا تستثمر تلك المتغيرات لصالح الحركة الثورة ، وتركيا ستظل لا تعارض وجود الإخوان ، ولن تقبل أن تصنف جماعة الإخوان بالإرهابية وهذه نقطة الخلاف بين تركيا والدول العربية ، فتركيا تري أن الدول التي لها خلاف مع الإخوان يمكن تصنيفها كجماعة معادية سياسيا وليست جماعة إرهابية.. مشيراً إلى أن موقف السعودية تجاه الإخوان تغير إلي حد كبير وبات هذا ملموسا للجميع ، وأعتقد أنها لم تعد تتعامل مع الإخوان على إنها جماعة إرهابية ، بدليل الحوار المتواصل مع حركة الإصلاح في اليمن ، وحركة حماس في فلسطين . وتوقع جول الا تتحسن العلاقات المصرية التركية مؤكداً ان السعودية لم تحاول التوسط لحل الازمة مضيفاً: لا يوجد أفق سياسي لحلحلة الأزمة ، بل الأوضاع معرضة للسوء إذا لم تقدم مصر بوادر حسن نوايا لكن إذا تدخلت مصر عسكريا في الأراضي الليبية فسيكون لتركيا موقف أكثر شدة مما سبق كما أعتقد أن العلاقات السعودية المصرية باتت محل اختبار في ظل تجلي أزمة اليمن، والخلاف الواضح بين البلدين في التعامل مع الأزمة ، كما بات الخلاف أكثر بروزا من خلال الأزمة السورية، وأعتقد أن العلاقات المصرية السعودية قابلة للتدهور بشكل عام ، وفي هذه الحالة سيزيد من قوة الخلاف بين أنقرة والقاهرة .