أكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي أن" هناك حملة دبلوماسية سيقوم بها ممثلون عن وزارات الداخلية والخارجية والسياحة ستنطلق من تونس بهدف إقناع السياح بزيارة البلاد وطمأنتهم على الوضع الامني في البلاد." كما أضافت سلمى اللومي خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الجمعة بمقر رئاسة الحكومة بتونس أنه "من أبرز المهام وأوكدها العمل على إنجاح هذه الحملة الدعائية والتسويقية لإرجاع الثقة لدى السياح ومتعهدي الرحلات للوجهة التونسية، مبينة ان هذه الحملة الاشهارية ستنطلق بداية من 12أبريل الحالي بالتعاون مع الشخصيات المؤثرة في كل دولة ينطلق منها السياح الى تونس." وتابعت أن "الحكومة أقرت أيضا جملة من الإجراءات الاستثنائية العاجلة لإنجاح الموسم السياحي في تونس خاصة عقب الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف المتحف الوطني بباردو الذي أدى الى مقتل 24 سائحا قبل أسابيع." وقالت إن "هناك توجهات فرضتها الظروف الحالية وخاصة حادثة باردو أدت بالحكومة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة واستثنائية في قطاع السياحة". و لفتت أيضا إلى أن "السياحة في تونس الان تشهد تحديات كبيرة." ومن بين الاجراءات التي اقرتها الحكومة في مجلس وزاري مصغر "اتخاذ إجراءات أمنية مشددة تضمن الأمن في المنشآت السياحية، وإعفاء بعض التجهيزات الأمنية المستعملة في حماية المنشآت السياحية من دفع الآداءات عند التوريد، بالإضافة إلى الاستعداد الجيد لموسم الغريبة (حج اليهود لجزيرة جربة كل شهر مايو من كل سنة)، وكذلك التنسيق مع السلطة الأمنية لتأمين سلامة المسارات السياحية." حسب ما صرحت به وزيرة السياحة. وبينت اللومي أنه جرى "إعلام الدول الصديقة والشقيقة بهذه الاجراءات للتأكيد على كون الجانب الأمني يعتبر من أبرز الاهتمامات." ويعتبر القطاع السياحي في تونس ثاني قطاع يستقطب اليد العاملة حيث يعمل به نحو نصف مليون شخص ويساهم بحوالي 7% في الناتج المحلي الإجمالي سنويا. ويتخوف مراقبون من تداعيات العملية الإرهابية الأخيرة بمتحف باردو على الموسم السياحي المقبل.