سلم السيد محمد ربيع الشهير ب«هوجان»، أمين شرطة قسم الأربعين، نفسه إلى محكمة جنايات السويس، عن طريق مديرية الأمن، فى أولى جلسات محاكمته بتهمة قتل متظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير. وبذلك تكون هذه القضية الجديدة لمتهم بقتل الثوار بالسويس، هى القضية الثانية لمتهمين بقتل ثوار السويس بعد اتهام مدير الأمن السابق و13 آخرين فى أول قضية لقتل ثوار السويس، والتى تحمل رقم 770 لسنة 2011، ولا تزال منظورة أمام محكمة جنايات السويس. وأحيطت المحكمة بإجراءات أمنية غير اعتيادية فقد أحاط حرس المحكمة بالقاعة إلى جانب قوات من الجيش الثالث الميدانى تولت تأمين المجمع منذ الساعة السابعة صباحا قبل إدخال المتهم إلى القاعة تحسبا لغضب أسر الشهداء التى تتهم أمين الشرطة بأنه قتل الشهداء من داخل سيارة إسعاف. وكان المتهم المعروف بلقب هوجان وصل إلى مديرية الأمن قبل تسليم نفسه للمحكمة، حيث حضر إلى المديرية فجرا بعدما اختفى بعد جمعة الغضب فى 28 يناير، بعد استبعاده من القضية الأولى لقتل المتظاهرين. واتهمت النيابة العامة بالسويس المتهم بقتل المتظاهرين بالسويس بالقنص والمطاردة وتعمد القتل من داخل سيارة إسعاف كان يستخدمها. وقبيل بدء المحاكمة بدقائق، انفردت «الشروق» بلقاء «هوجان» الشرطى المتهم، وقال: «إننى أطالب الجميع بأن يحاكمونا بالعدل والقانون ولا يقومون بتحويلى إلى كبش فداء لأننى أقسم بالله لم أقتل أحدا، كما لم أكن داخل المحافظة خلال أحداث الثورة، والبلاغات التى قدمت ضدى فى هذه القضية بلاغات كيدية». أما أحمد العدوى، محامى المتهم، فقال: «بالمستندات أؤكد أن المتهم هوجان لم يكن موجودا فى محافظة السويس خلال أحداث الثورة حيث انقطع عن العمل منذ يوم 23 يناير وكان متواجدا خارج السويس وهذا مثبت بكشوف الحضور والانصراف بقسم شرطة الأربعين بالسويس، وجميع الروايات التى حملها الاتهام روايات متضاربة وليست معقولة». وقررت محكمة جنايات السويس برئاسة المستشار مسلم عبدالمحسن وأمانة سر مجدى عبدالرحيم تأجيل القضية إلى جلسة 18 ديسمبر لسداد رسوم إعلان المدعين عليهم بالحق المدنى.