أدانت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن برلمان طبرق (شرق) التفجير الانتحاري الذي استهدف بوابة "السدادة" شرقي مدينة مصراتة (غرب) أمس، مطالبة بتسليح الجيش التابع لها لبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي. فيما دعا السفير البريطاني لدي ليبيا، مايكل آرون، كافة الأطراف الليبية للاتحاد في مواجهة تنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص. وفي بيان لها نشرته علي الصفحة الرسمية الخاصة بها علي موقع "فيسبوك" اليوم الإثنين، قالت حكومة طبرق إنها "رصدت التحركات الإرهابية في ليبيا والتي كان آخرها التفجير الإرهابي الذي تبناه تنظيم داعش واستهدف جسر السدادة شرقي مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة قوات درع الوسطي التابع لما يعرف بمليشيات فجر ليبيا والذي راح ضحيته العديد من القتلى في صفوف مليشيات فجر ليبيا كما تسبب في وفاة عائلة من مدينة بني وليد تصادف مرورها بالمكان أثناء الحادث". واعتبرت، في بيانها، أن ما حدث شرق مدينة مصراتة "هو رسالة واضحة ودليل دامغ يضاف إلي ما سبق من أدلة علي وجود الإرهاب وتناميه وتغوله غرب البلاد وفي العديد من القرى والمدن الليبية". كما ذكرت الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنعقد شرق البلاد أن "هذه العمليات من الممكن أن تتكرر ما لم تبسط الحكومة سيطرتها علي كامل التراب الليبي وتؤمن كافة المدن والقرى الليبية من خلال أجهزة الدولة الرسمية المتمثلة في الجيش الليبي وقوات الأمن". كما جددت حكومة عبد الله الثني التي تتخذ من مدينة البيضاء شرقي البلاد مقرا مؤقتا لها تخوفها "من خطر تنامي الإرهاب الدولي في ليبيا"، متهمة المجتمع الدولي ب"المشاهدة والصمت عما يحدث". وخلال نفس البيان، جددت طلبها الداعي إلى "ضرورة رفع الحظر المفروض علي تسليح الجيش الليبي وتقديم الدعم من قبل المجتمع الدولي لهذه المؤسسة التي تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب المتنامي في ليبيا " كما طالبت "بتقديم دعم لوجستي وعسكري للجيش حتي يتمكن من محاربة الإرهاب والقضاء عليه". وفي ذات السياق، دعا سفير المملكة المتحدة البريطانية لدي ليبيا، مايكل آرون، في تغريده له علي حسابه الشخصي بموقع " تويتر " كافة الأطراف الليبية إلى أن "يتحدوا في مواجهة تنظيم داعش". وخلال نفس التغريدة، رحّب آرون بقيام مجلس النواب الليبي (الذي أصدر أمس بيان استنكار لهجوم بوابة السدادة شرق مصراته) باستنكار للهجوم الذي استهدف مصراتة". وكان مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد قد أدان بأشد العبارات الهجوم على بوابة السدادة شرقي مصراتة وذلك خلال بيان له أمس فور وقوع الحادث، داعياً في الوقت نفسه الليبيين كافة "للوحدة في مواجهة الإرهاب ودعم المسار الديمقراطي وخياراته التي تعبر عن إرادة الليبيين والتصدي للفكر المتطرف ومن يدعمه سياسياً وفكرياً ومالياً". وسقط 6 قتلى، أمس الأحد، جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب بوابة جسر منطقة السدادة الواقعة بين مدينتي مصراتة وبني وليد غربي ليبيا، فيما تبني تنظيم "داعش" الهجوم معلنًا أنه نفذه "الاستشهادي" أبودجانة السوداني الذي نشر صورته وصورًا أخرى للحظة تنفيذ الهجوم علي مواقع تابع له أمس.