طالب مجلس التعاون الخليجي، الخميس، بعقد اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع "بالغ السوء" في سوريا. وذكر بيان بثته وكالات الأنباء الخليجية الحكوميّة، أنّ "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية طلبت عقد الاجتماع؛ لمناقشة الأوضاع بالغة السوء في الجمهورية العربية السورية وخاصة الوضع الإنساني ودراسة السبل والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف هناك". وقال بيان صدر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون: إنّ "هذا الطلب يأتي نظرًا إلى استمرار الأوضاع المتردية في سوريا، وأنّه جاء بعد التنسيق والتشاور بين وزراء خارجيّة دول المجلس". وكان المرصد السوري لحقوق الإنّسان قد ذكر أنّ 14 شخصًا قُتلوا، بإطلاق رصاص في بلدتين سوريتين اليوم الخميس، معظمهم خلال اشتباكات بين القوات المواليّة للرئيس السوري بشار الأسد ومسلحين يُعتقد أنّهم منشقون على الجيش. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له: إنّ ستة جنود واثنين من المنشقين على الجيش قُتلوا في بلدة الحارة بجنوب سوريا بالإضافة إلى مدني. وفي بلدة بنش الشماليّة قُتل خمسة مدنيين بعد أن دخل الجنود البلدة وفتحوا نيران أسلحتهم الآلية. وكان نشطاء أكّدوا في وقت سابق أنّ قوات الأمن السوريّة أغارت على مدينة في شمال سوريا، حيث سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في وقت مبكر من يوم الخميس. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنّسان، فقد اشتبكت القوات السوريّة مع مسلحين يُعتقد أنهم جنود منشقون في مدينة بنش في محافظة إدلب. وقال عدي السيد، أحد نشطاء المعارضة، إنّ سبعة أشخاص قُتلوا، بينهم طفل في الثانية من عمره، لافتًا إلى أنّه فرَّ من المدينة عبر بساتين الزيتون هربًا من هجوم عسكري سوري. وأضاف أنّه رأى 30 دبابة وناقلة جند مدرعة تدخل المدينة، بينما كان يقف على سطح مبنى في بلدة مجاورة، مشيرًا إلى أنّ استطاع أن يرى الدخان يتصاعد من بنش. وقال السيد إنّه منذ بضعة أشهر، لجأ منشقون من الجيش السوري إلى مدينة بنش، مضيفًا أنّ هؤلاء يقاتلون القوات السوريّة. ووفقا لتقديرات مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فإن إجمالي عدد القتلى في الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة على المتظاهرين في سوريا، ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل.