تظاهر عشرات العراقيين في بلدة "طوزخورماتو" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، اليوم الأحد، احتجاجا على قطع طريق استراتيجي، يمر بمحافظة كركوك (شمال)، ويربط إقليم "شمال العراق" بالعاصمة بغداد، بحسب مراسل الأناضول. وخلال التظاهرة، أشعل المحتجون الإطارات على قارعة الطريق بالقرب من مدخل بلدة طوزخورماتو، التي تقع على بعد 120 كلم شرقي تكريت مركز محافظة صلاح الدين. ورفع المحتجون الذين يمثلون أصحاب مطاعم، ومتاجر لافتات كتب عليها عبارات تطالب بإعادة فتح طريق كركوك الذي يربط إقليم "شمال العراق"، بالعاصمة بغداد، والمناطق الوسطى والجنوبية من العراق. وكانت السلطات العراقية، أغلقت الطريق الذي يمر ببلدة طوزخورماتو لدواعي أمنية بداية من شهر مارس الماضي، عندما شرعت في عمليات تحرير تكريت، من قبضة تنظيم "داعش"، الذي سيطر عليها الصيف الماضي، وما زال مغلقا حتى الآن رغم تحرير تكريت قبل 5 أيام. وفي حديث لمراسل وكالة الأناضول، قال محمد طوزلاوي، وهو أحد المتظاهرين الذين يرفعون لافتات الاحتجاج، ويعمل صاحب مطعم شعبي، إن "قطع الطريق تسبب في إغلاق مطعمي وكذلك أغلب المتاجر، فلا أحد يصل إلى هنا". من جانبه، قال خالد التويجري وهو تاجر من كركوك، إنه "يتعين على من يريد الخروج من كركوك التوجه إلى أطراف صلاح الدين، ومن ثم العبور نحو كفري بالسليمانية، وفيما بعد ديالى"، مضيفا: "نحتاج فقط في التنقل بين تلك المحافظات أكثر من خمس ساعات، وبمبلغ 120 دولار تقريبا". من جانبه أوضح قائمقام، طوزخورماتو، شلال عبدول، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "قطع الطريق تسبب في ركود اقتصادي لأصحاب المصالح على الطريق، فهم يعتمدون على ذلك الدخل من خلال التجارة للمتنقلين (البيع للمسافرين)". وأضاف "عبدول" أن "الطريق أيضا بات صعبا جدا على الأشخاص، الذين يتنقلون بين كركوكوبغداد، وبالتأكيد فإن كركوك هي بوابة إقليم كردستان على بغداد والوسط والجنوب". وتابع: "نحن سنرفع مطالب المحتجين للحكومة الاتحادية لغرض النظر فيها، وإعادة فتح الطريق بالسرعة الممكنة". وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة) على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك شديدة خاضتها مع تنظيم "داعش". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.