شهدت قرية العور بمحافظة المنيا، اليوم، تجددًا للمناوشات بين مسلمين ومسيحيين إثر خلاف على بناء كنيسة جديدة، حسب شهود عيان. في الوقت الذي قال مصدر فيع أمني إنهم أحكموا السيطرة على القرية، وقبضوا على عدد من المتورطين في هذه المناوشات. شهود العيان أوضحوا أن مناوشات وقعت، اليوم، بين مسلمين ومسيحيين من شباب قرية العور التابعة لمدينة سمالوط، رغم اتفاق عرفي تم إبرامه بين أعيان القرية من المسلمين والمسيحيين، مساء الجمعة، ببناء الكنيسة في القرية على مساحة 430مترا، من طابق واحد وبدون منارة عالية. ولفتوا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن عدد لم يتم تحديده من الإصابات الطفيفة بين صفوف الطرفين. من جانبه، قال مصدر أمني، إن قوات الأمن أحكمت السيطرة على الموقف في القرية، وأنها ألقت القبض على 17 شخصًا من المتورطين في هذه المناوشات. ويعود التوتر في القرية إلى تاريخ 28 مارس الماضي، عندما وقت مناوشات في القرية بين مسلمين ومسيحيين بسبب الخلاف على بناء كنيسة أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشهر الماضي، ببنائها بتلك القرية التي تعد مسقط رأس 13 ضحية من الضحايا الواحد والعشرين مسيحيا الذين قتلوا ذبحا على يد تنظيم "داعش" بليبيا. إلى ذلك، أصدرت مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، برئاسة أسقف الإيبارشية الأنبا أغاثون، اتهمت فيه قوات الأمن بالمنيا بالتعدي على محتويات مكان مخصص للصلاة، وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل. جاء ذلك في إطار استغاثة لإنقاذ عقار تابع للمطرانية يدعي "بيت القديس يوسف البار" الكائن بقرية ميانة التابعة لمركز مغاغة. وقال البيان إن "قوة أمنية من مركز شرطة مغاغة، قامت بالتعدي علي محتويات البيت ومنها مقدسات قبطية"، وأشار إلى أن "الأمن على علم من إقامة صلوات في هذا المكان القائم منذ نحو 7 سنوات أي في عام 2007". وتابع البيان أن "الأمن خاطب المطرانية بإرسال حصر لكنائس الايبارشية والأماكن التابعة لها، وعليه تم إخطار الأمن بمكاتبة رسمية في 29/3/2015 بأن الصلوات تقام الصلوات والشعائر الدينية المسيحية بهذا المكان". ووصف البيان المكان بأنه "عبارة عن منزل يحوطه سور به حجرة، وسقف من القماش". وأضاف "نحتج على تصرف الأمن بأخذ المذبح المقدس بكل محتوياته من أواني وكتب مقدسة... طالبين من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل السريع وإنقاذ المقدسات المسيحية من تصرفات قوات الأمن بالمنيا. وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن المنيا، إن مداهمة المكان جاءت من منطلق أن المبني غير مرخص وتم التحفظ علي محتوياته فيما قال مصدر كنسي بمطرانية مغاغة، إن قطعة ارض تمتلكها المطرانية بقرية ميانة، محاطة بسور وبداخلها غرفة تم إنشائها منذ عام 2007، ووضع أعلاها قماش من الخيام للسقف وأطلق على المكان القديس يوسف البار، ويتم الصلاة بداخله كل يوم جمعه وأحد لإقامة القداسات والصلوات واعتادت قوات الأمن أن تقوم بتأمينه منذ هذا التاريخ في أي مناسبة أو احتفالية وحدث ذلك عدت مرات قبل ذلك. وتابع المصدر أنه "قبل 5 أيام وبالتحديد في 29 مارس، أرسل الأمن الخطاب المعتاد إلى المطرانية للأنبا اغاثون، ليطلب منه تحديد الكنائس التي سوف يتم الصلاة بها احتفالاً بأسبوع الآلام بداية من أحد الزعف غدًا وحتى سبت الفرح ليلة العيد".