تسعون عاما مضت والأحواز ترزح تحت الاحتلال الايراني، احتلال حاول ان يستبدل شكله إلى استعمار ولكن الاحواز رفضت هذا الاستعمار مثل ما رفضت الاحتلال. تسعون عاماً مضت والاحواز مصرة على أن تبقى عربية الوجه واللسان، واصرت على أن يبقى الاحتلال احتلالا حتى لا يأخذ وجهة شرعية بتحوله إلى استعمار. تسعون عاماً والاحواز ما نزعت ثوبها العربي وما استبدلت الكوفية بالبرنيطة. تسعون عاماً وحنجرة الاحواز تصرخ بوجه المحتل الإيراني، انا عربية أنتمي لأمة اختارها الله لحمل أشرف رسالة سماوية للعالم. انا من أمة أنجبت سيد الانبياء وخاتم الرسل الكرام الذي وصفه الله بأنه رحمة للانام. انا من أمة أنزل الله بلسانها كتاب يتلى آناء الليل وأطراف النهار . انا انتمي لأمة فيها رجال رضي الله عنهم ورضوا عنه . انا من أمة تحمل راية ،وتسعى للمنايا ، طلبا للشهادة في سبيل رب البرايا. انا من امة ،العزة والشجاعة فيها سجية لا هواية. انا عربية ..تقول الأحواز. نعم أنا عربية من امة أنجبت رجالا حطموا الأصنام و اطفئوا نيران المجوس واسقطوا عروش فارس والرومان واقاموا حضارة عجز الزمان أن يأتي بمثلها. ورغم مضي تسعين عاما من الاحتلال الإيراني الذي ما ترك بشرا و لا رطب ولايابس في الاحواز إلا و اعاث فيه فسادا بظلمه وجرمه ، فرغم ذلك مازالت الاحواز صامدة تقاوم الاحتلال بكل عزة وشموخ مستعينة بعقيدتها وتاريخ امتها وتضحيات أبناءها الذين كلما زاد ظلم المحتل عليهم ازدادوا تمسكا بعروبتهم وعقيدته الإسلامية، مثلهم في ذلك كما قال الإمام الشافعي رحمه الله : كعود زاده الأحراق طيبا. وهو يعني عود البخور. نعم ، انا عربية ...تقول الاحواز