زعمت صحيفة مصرية فى تقريراً لها عن الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر مدينة القدس من أيدي الصليبيين، متعمدة تشويه صورته، وذلك بدعوى إظهار "الوجه الآخر" له، موجهة إليه تهمة الإستيلاء على أموال الأزهر، ورفض تحرير فلسطين، وأحرق مكتبات الفاطميين". وكتبت صحيفة "المصري اليوم"، في تقريرها إن "الناصر هو الذي حارب الفرنجة، وحرر القدس من أيدي الصليبيين، وأسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز. هذه هي صورة صلاح الدين الأيوبي، إلا أن قلة قليلة، ترفض أن تجعله في هذه المرتبة، وتنظر إلى تاريخه "نظرة نقدية"، على حد وصفها. وأضافت الصحيفة أن صلاح الدين رفض عقب انتصاره في معركة حطين أن يرسل جيشه لتحرير فلسطين كاملة، متهمة القائد الإسلامي المشهور بتحريره للقدس بأنه "وزع ممتلكات الدولة على أولاده وقسمها على ورثته". ونقلت الصحيفة عن كتب تاريخية مزاعم حول قيام وزير صلاح الدين الأيوبي "قراقوش" بهدم بعض الأهرام؛ واستخدام حجارتها لبناء قلعة القاهرة وأسوار عكا وقناطرها الخيرية. كما نقلت الصحيفة عن بعض المؤرخين أن صلاح الدين استولى على أموال الأزهر الشريف، وأحرق كتب الفاطميين ومكتباتهم. ومن اللافت أن الصحيفة تعاملت بطريقة اختزالية تبسيطية مع التاريخ، ولم تعرض وجهات النظر المختلفة حول أحداث تاريخية مهمة. جاءهذا التقرير في ذكرى وفاته، التي كانت في 4 مارس 1193، حيث رصدت "المصري لايت" ما أسمته "الوجه الآخر لصلاح الدين"، وهو الوجه الذي رسمه عدد من المؤرخين المصريين والعرب، بحسب تقريرها.