كشف حزب "النور" السلفي سبب تخلفه عن حضور لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اليوم مع رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية، قائلاً إنه لم يتلق دعوة للحضور، إلا أنه سيشارك في الجلسات المقبلة لعرض رؤيته فى قانون الانتخابات البرلمانية. وقال شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، إن عدم حضور ممثل عن الحزب اجتماع الأحزاب مع رئيس الوزراء اليوم، يرجع إلى عدم وصول دعوة للحضور، "لكن الحزب جاهز لحضور الجلسات المقبلة، التي قد تصل إلى 5جلسات". وأضاف عبد العليم ل"المصريون"، أن "الحزب متوافق مع طريقة تقسيم الفئات المرشحة للبرلمان فى القانون الجديد بنحو 40% للفردى و40% للقائمة و20% للقائمة النسبية، كما أن هناك أيضًا توافقًا على اقتراحات لجنة الإصلاح التشريعى بتقسيم فئات المرشحين إلى 50% للقوائم و50% للفردى بالإضافة إلى باقى التعديلات التى أقرتها اللجنة على القانون". وانتقد عبدالعليم تباعد الفترات فى الاجتماعات مع الأحزاب، وقال إنه "كان يمكن أن يكون الاجتماع فى جلسة واحدة أو جلستين". وأوضح، أن "حزب المصريين الأحرار لا يملك أن يحضر الاجتماع حتى يعترض على حضور حزبه"، مشيرا إلى أنه "مع معظم الأحزاب الحالية يخشون مواجهة حزب "النور" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، نظرا لضعف تواجدهم فى الشارع وعدم امتلاكهم قاعدة عريضة من المؤيدين كالتي يمتلكها النور، لذلك يسعون إلى إقصائه قبل موعد الانتخابات وتشويه صورته قبل أن يقصيهم هو من الساحة السياسية". واعترض حزب "المصريين الأحرار" على حضور حزب "النور" لاجتماع رئيس الوزراء. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، إنه يرفض مشاركة حزبي النور السلفى ومصر القوية فى الحوار مع المهندس إبراهيم محلب، لأنهما يحاولان فرض أجندة محددة على اللجنة بطلب تعديل جميع قوانين الانتخابات لتطويل فترة التأجيل، مشيرًا إلى ضرورة تقنين أوضاع النور للابتعاد عن شبهة تأسيسه على أساس ديني. وقال المستشار إبرهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، ورئيس اللجنة المكلفة بتعديل قوانين الانتخابات، إن اللجنة لم تحدد بعد موعد الانتهاء من عملها، لافتًا إلى أنها حددت موعدًا لجلسة الحوار الثانية يوم الثلاثاء القادم، للاستماع لباقى مقترحات الأحزاب والقوى السياسية التى لم تحضر اليوم. وأكد الهنيدي، فى تصريحات له، بعد الانتهاء من الجلسة الأولى للحوار المجتمعي، والتى عقدتها اللجنة اليوم برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بمقر مجلس الشورى، أن اللجنة إذا لم تستطع الاستماع لكل القوى والأحزاب خلال الجلسة القادمة ستحدد موعدًا آخر لجلسة استماع جديدة. وأضاف أن اللجنة لم تمنع أحدًا من الحضور، وأنها قامت بتقسيم الحاضرين على أكثر من جلسة، نافيا استبعاد حزب النور من اللقاء.