قال نائب رئيس إدارة الاتصالات في وزارة المعادن الإثيوبية، إثيوبيا بديشا، إن بلاده تتطلع إلى بدء تصدير الغاز الطبيعي بحلول عام 2017، بعد الانتهاء من تشييد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المنتج في شرق البلاد إلى جيبوتي، ومنها إلى الأسواق العالمية. وأضاف بديشا في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الخميس، أن خط الأنابيب الذى يبلغ طوله 800 كيلومتر من المتوقع الانتهاء من إنشاؤه بحلول عام 2017. وأوضح المسؤول الإثيوبي أن الشركات العالمية المتخصصة في بناء أنابيب الغاز الطبيعي، بدأت في شراء وثائق العطاء ( كراسة الشروط) للتقدم لمناقصة تنفيذ الخط. وقال بديشا إن إثيوبيا لديها احتياطيات تقدر بحوالي 4.7 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في حقول "كالبنا هلالا" بشرق البلاد. وتتولى شركة صينية متخصصة في الاستثمارات البترولية هي "جى.سى.إل. بولى بتروليوم انفستمنتس" تطوير حقل الغاز الطبيعي فى تلك المنطقة. وقال بديشا: "هناك عدد من الشركات الاستشارية تشترى وثائق العطاء". وأوضح بديشا أن الشركات الاستشارية ستتولى توفير الآليات اللازمة لربط خط الأنابيب المخصص لنقل النفط، والذى تخطط حكومتا إثيوبيا وجيبوتي لتشييده، مع خط أنابيب الغاز الطبيعي المنتج من منطقة "كالبنا هلالا". ووقعت إثيوبيا وجيبوتي في فبراير الماضي اتفاقا لبناء خط أنابيب لنقل النفط المستورد من جيبوتي إلى إثيوبيا، تنفذه شركة "بلاك رينو" الأمريكية بتكلفة 1.4 مليار دولار بطول يبلغ 550 كيلو متر. يذكر أن عملية تطوير حقول الغاز في منطقة "كالبنا هلالا" تعطلت لعقود. ووفقا للمسؤول الإثيوبي فإن عمليات الاستكشاف بدأت في تلك المنطقة منذ السبعينيات، إلا أن دراسات الجدوى الاقتصادية تم الانتهاء منها منذ 3 سنوات فقط. وقال بديشيا :"التمويل وأمور أخرى من بينها الاعتبارات الأمنية أخرت تنفيذ المشروع ". وفى عام 2007 ، قتل 9 عمال صينين و65 عامل إثيوبي في هجوم على أحد المقرات التابعة لشركة نفط صينية في شرق إثيوبيا نفذته الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين. وأدت تلك الهجمات إلى تعليق أنشطة التنقيب في المنطقة. وتسعى إثيوبيا الحبيسة (ليس لديها منافذ بحرية) إلى إنشاء شبكة طرق برية وخطوط سكك حديدية تربط مدنها، مع الدول المجاورة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، وتمكينها من الوصول إلى الموانئ البحرية، بعدما فقدت منافذها البحرية الوحيدة على البحر الأحمر، بعد انفصال أريتريا عنها عام 1993.