خسرت شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، نحو 60% من مستخدميها النشطين على شبكتها الاجتماعية الجديدة "جوجل بلس"، وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن شركة "تشيتيكا إنسايتس" البحثية الأمريكية، الأمر الذي يثير التساؤلات عن مدى تقدمها ضد المنافس العملاق "فيسبوك". واقتصرت "جوجل بلس" في بداية إطلاقها على الدعوات الخاصة فقط، مما خلق اهتماما كبيرا حولها، حيث حاول الكثيرون الانضمام إليها لاعتقادهم بأنها ستصبح هوس الشبكات الاجتماعية القادم. واستمرت حالة السعار هذه عندما فتحت "جوجل" أبواب الشبكة الاجتماعية للجميع في 20 سبتمبر الماضي، ونتج عن ذلك تدفق هائل لأعضاء المنصة الجدد، بمعدل نمو في كمية مرور البيانات على المنصة تجاوز 200.1%. لكنه ورغم الاهتمام الواضح بالبديل الجديد لشبكة "فيسبوك" الاجتماعية، لا يبدو أن كثيرا ممن انضموا إلى منصة "جوجل بلس" يدخلون على موقعها الإلكتروني أو يستخدمونه بشكل نشط. ففي يومي 22 و23 سبتمبر الماضي بلغت كمية مرور البيانات على المنصة ذروتها، لكنها بدأت في الانخفاض بعد ذلك، تماما إلى ذات المستوى الذي كانت عليه قبل فتحها لعامة المستخدمين. ولم تكن المشكلة بالأساس في جلب المستخدمين إلى منصتها الاجتماعية الجديدة، بل في كيفية الاحتفاظ بهم. أما الآن فيبدو أن كثيرا من المستخدمين شغوفون فقط بتجربة منصة "جوجل بلس"، لكنهم يعودون بعد فقد رونقها إلى المنصة الأخرى التي جربوها واعتادوا عليها من قبل "فيسبوك". وتجادلت "تشيتيكا إنسايتس" بأنه على الرغم من نقص حافز البقاء على المنصة الاجتماعية الجديدة، تظل "جوجل بلس" هي البديل التنافسي للعملاق "فيسبوك"، بشرط استمرارها في خطواتها السريعة لإضافة مميزات جديدة. المشكلة تكمن في أن "فيسبوك" لن تقف وتشاهد محاولات "جوجل" لتحقيق استفادة على حسابها، فقامت بالفعل بإضافة مميزات جديدة مستلهمة من "جوجل بلس"، خاصة من حيث تحسين شفافية خيارات خصوصية مستخدميها.