قال رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان)، سليم الجبوري، اليوم الأربعاء، إن العراق جزء من جامعة الدول العربية وملتزم بقرارتها. وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع الحكومات الشيعية المتعاقبة في بغداد، منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، تحت وطأة غزو قوات تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، للعراق عام 2003. وجاء حديث الجبوري، وهو سني، خلال لقاء جمعه مع وكيل وزير الخارجية الإيراني، مرتضى سرمدي، ووفد مرافق له يزور العاصمة العراقية، بحسب المكتب الإعلامي للجبوري في بيان. وقال رئيس البرلمان العراقي، بحسب بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "العراق والعراقيين والقوى السياسية فيه حريصون على عدم التدخل في الصراعات الإقليمية". ومضى قائلا إن "العراق جزء من الجامعة العربية، وهو ملتزم بما تجمع عليه من مقررات". وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، وسبل تحقيق الاستقرار فيها، وفقا للبيان. وتتزامن تصريحات الجبوري مع اشتداد الخلافات بين دول عربية وإيران بشأن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تقودها السعودية، منذ فجر السادس والعشرين الشهر الماضي، ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثي) الموالية لطهران. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، إيران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا والعراق. وهو ما تنفيه طهران. وقال مسؤولون عراقيون، في مقدمتهم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن مستشارين عسكريين إيرانيين يقدمون إرشادات للقوات العراقية في عملياتها ضد تنظيم "داعش" في البلاد. فيما يقول مسؤولون عراقيون آخرون ووسائل إعلام إيرانية إن هناك قوات إيرانية تشارك القوات العراقية في عملياتها ضد تنظيم "داعش".