ذكرت مصادر تركية أن امرأة واحدة هى التي نفذت الهجوم الذي استهدف في وقت سابق اليوم المقر العام لمديرية الأمن بمدينة اسطنبول، نافية ما قيل من قبل بشأن كون منفذي الهجوم شخصان اثنان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشخص الآخر الذي فر وقت وقوع الهجوم كان يقف مع مجموعة بالقرب من مقر البناية لدعم 21 شخصا سبق وأن تم توقيفهم من جامعة اسطنبول، وكان يتم التحقيق معهم داخل مديرية الأمن، وأنه فر وقت وقوع الهجوم وأُصيب من ساقه، وقامت قوات الأمن بتوقيف 13 شخصا من بينهم سيدات من هذه المجموعة التي كانت تنتظر أمام مقر المبنى. وذكر مراسل الأناضول، أن الإرهابية، ألقت خلال الهجوم قنبلتين، انفجرت إحداها بينما لم تنفجر الأخرى، مشيراً إلى أنها ألقت القنبلتين بمجرد وصولها إلى الباب الرئيسي للمقر، في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الأربعاء. ولفت إلى أن قنبلة وقعت بجوار الباب، فانفجرت على الفور، بينما الأخرى لم تنفجر، موضحاً أن الإرهابية قامت عقب ذلك بفتح النيران على رجال الأمن الموجودين بالمكان، ما اضطرهم إلى الرد عليها فأردوها قتيلة. ولقد أدى هذا الاشتباك إلى إصابة شرطيين بجروح خفيفة، حيث تم نقلهما مباشرة إلى إحدى المستشفيات القريبة من مكان الحادث، وأكدت مصادر طبية أن حالتهما الصحية مستقرة، وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق. هذا وتواصل الجهات المعنية العمل لتحديد هوية الإرهابية منفذة الهجوم، وسط احتمالات تقول إنها من الممكن أن تكون "ألف سلطان كالسن" المنتمية لمنظمة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري - DHKP-C"، التي فرت في وقت سابق عقب تنفيذها هجوما مسلحا على نقطة للشرطة بميدان تقسيم بمدينة اسطنبول. وفي وقت سابق اليوم قال والي إسطنبول "واصب شاهين"، أن منفذي الهجوم الذي استهدف المقر الرئيسي لمديرية الأمن العام في إسطنبول، كانوا رجلاً وإمرأة، مبيناً أن الاشتباك معهما أسفر عن مقتل السيدة وفرار المهاجم الآخر.