"البيئة العراقية": نحو 30 مليون لغم وقنبلة غير منفجرة مزروعة بالبلاد

قال قتيبة الجبوري وزير البيئة العراقي، اليوم الثلاثاء، إن نحو 30 مليون لغم وقنبلة غير منفجرة تتواجد في مختلف محافظات البلاد نتيجة تراكمات الحروب السابقة والعمليات الإرهابية لتنظيم "داعش".
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الجبوري أن الحكومة العراقية أوكلت مؤخراً إلى وزارة البيئة مهمة إزالة الألغام والقنابل غير المنفجرة من الاراضي العراقية، مشيراً إلى أن الوزارة باشرت بالخطوات الأولى لإنجاز هذه المهمة.
وأضاف بأن وزارة البيئة باشرت بإجراء مسح شامل للمناطق التي استعادت القوات الامنية السيطرة عليهامن قبضة "داعش" خلال الفترة الماضية وتحديد المساحات المزروعة بالألغام والقنابل.
وأشار إلى أن أبرز تلك المناطق هي جرف الصخر في محافظة بابل والدجيل وسامراء وناحيتي العلم والدور بمحافظة صلاح الدين
وتوقع الوزير بأن تبدأ فرق المسح التابعة لوزارته العمل في المناطق المذكورة خلال أسبوعين وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية لضمان عودة النازحين الى منازلهم.
ولفت الجبوري إلى أن التقديرات الأولية لعدد الألغام الأرضية والقنابل غير المنفجرة تبلغ نحو 30 مليوناً تنتشر في مختلف المحافظات العراقية وتعود لتراكمات الحروب السابقة التي مرت بها البلاد فيما يعود البعض الآخر إلى تنظيم "داعش".

وأعلن العراق العام الماضي عن إنشاء صندوق دولي لتطهير المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" من الالغام والقنابل غير المنفجرة بدعم من 17 دولة شاركت في اجتماع وزراء البيئة العرب الدورة 26 التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
وصادق العراق عام 2007 على معاهدة أوتاوا لحظر استخدام الألغام ويتحتم عليه بموجب الاتفاقية تدمير مخزونه من الألغام بحلول 2012 وتطهير أراضيه من الألغام بحلول شباط 2018، ويستبعد مسؤولين عراقيون القدرة على تحقيق هذا الهدف خاصة في ظل المعارك مع "داعش" وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد.
وكان العراق خاض عدداً من الحروب السابقة أدت إلى زرع عدد كبير من الألغام على حدوده مع الدول المجاورة خاصة الشرقية مع إيران.
وتتسبب الالغام سنويا بمقتل العشرات من المدنيين العراقيين خصوصا في المناطق الزراعية من المحافظات الجنوبية، فيما تعيق تلك الألغام أيضاً مشاريع التنمية ومشاريع الاستثمار النفطي بسبب الخطورة على حياة العاملين.