شيع اليوم في طبرق شرقي ليبيا، جثمان الضابط الليبي العقيد جمعة تنتوش، أحد قادة ما تعرف ب "عملية الكرامة"، التي يقودها اللواء خليفة حفتر، والذي اشتهر في قضية تعذيب مصريين في يناير 2011 قبيل اندلاع الثورة على نظام معمر القذافي. وقال موقع "ليبيا المستقبل"، إن تنتوش توفي اليوم بمركز طبرق الطبي, أحد قادة "عملية الكرامة"، بعد أن كان قد دخله في أوائل شهر مارس، في حالة صحية خطرة متأثرًا بإصابة في الرأس ما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة. ونقل عن مصادر عسكرية، إن تنتوش أصيب برصاص قناص بمنطقة العزيزية. وقد أديت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة العصر بميدان طبرق في المدينة الواقعة شرقي ليبيا. وكان مقطع فيديو انتشر عشية ثورة 17فبراير على نظام القذافي يظهر تعذيب مصريين على الحدود على يد الضابط الليبي. وتضمن الفيديو مقطعين، يبدأ بقيام تنتوش بمنطقة "بردى" الساحلية الواقعة على الحدود مع مصر باحتجاز 7 مصريين ويبدأ في تعذيبهم واحدا تلو الآخر، كما يظهر تجريد اثنين من أبناء مطروح من ملابسهما أمام الجميع وضربهما وصفعهما وسبهما بألفاظ خادشة للحياء باللهجة البدوية. ويتضح من خلال الفيديو، أن الضابط لم يراع علاقات القرابة والمصاهرة بين القبائل البدوية على جانبي الحدود المصرية والليبية، حيث سأل الضابط أحد الشابين عن بلده وعندما أخبره أنه من مدينة برانى، أكد أنه يعرف ناسًا كثيرة في المدينة، وسوف يسأل عنه ويتأكد من صحة كلامه، ومع ذلك استمر في تعذيبه وإجباره على الدوران وعرض جسده أمام الجميع وهو عار تمامًا. وأثارت الواقعة آنذاك غضبًا واسعًا بين أبناء مطروح وخاصة أبناء القبيلتين اللتين تعرضا ابناهما للتعذيب بعد تسرب هذا الفيديو وتنقله بين أهالي مطروح، وينتمي أحدهما لمدينة السلوم والثاني لمدينة سيدي براني. شاهد الفيديو: