قال المتحدث الرسمي باسم مؤسسة البترول الكويتية (حكومية)، طلال الخالد إن الناقلات النفطية الكويتية تسير بشكل آمن واعتيادي عبر مضيق باب المندب، مشيرا إلى أن المرور عبر المضيق لم يتأثر على خلفية العمليات العسكرية في اليمن ضد الحوثيين. وأضاف الخالد، والذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي في شركة ناقلات النفط الكويتية (حكومية) في تصريحات صحفية اليوم الأحد على هامش مؤتمر الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة، والتي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، أن أسطول الناقلات الكويتية يتمتع بدرجة عالية من الأمن والسلامة. وفجر الخميس 26 مارس الجاري، بدأت طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". وأضاف الخالد أن مؤسسة البترول الكويتية لديها خطة طوارئ محكمة لها عدة مستويات، يتم العمل بها وفقا للظروف المحيطة، مؤكدا تفعيل المؤسسة بكل شركاتها لخطط الطوارئ الخاصة والملائمة مع العمليات العسكرية في اليمن وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية. ووفقا للخبراء فإن إغلاق مضيق باب المندب الذي تطل اليمن على أحد ضفافه، سيحول دون وصول ناقلات النفط من الدول الخليجية إلى قناة السويس وخط أنابيب سوميد، وستضطر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا من أفريقيا للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية. وأوضح المسؤول الكويتي أن خطة الطوارئ شاملة ومفعلة حاليا، بالدرجة التي تتناسب وحجم العمليات العسكرية حاليا، مشيرا إلى أن الخطة تشمل كل عمليات القطاع النفطي والشركات التابعة للمؤسسة داخل وخارج الكويت، موضحا أن الخطة تشمل المنشآت من الداخل والخارج، وكذلك تشمل الحماية الالكترونية وأجهزة التحكم في كل عمليات القطاع. وقال الخالد إن المنشآت النفطية لها خصوصيتها وطبيعتها التي تفرض وضع درجات معينة من الحماية، حتى في الأوقات العادية وأن الخطط المفعلة حاليا تتناسب والأوضاع الراهنة، وستستمر بنفس درجة الاستعداد وبحسب تطور الاحداث. ويصل إنتاج الكويت من النفط الخام حاليا نحو 2.9 مليون برميل يوميا، ويبلغ إجمالي انتاجها من الغاز حوالي 1.35 مليار قدم مكعب يومياً. ويبلغ عدد الناقلات النفطية التابعة للشركة 30 ناقلة وذلك وفقا لتصريحات مسؤولين كويتيين فى أكتوبر / تشرين الأول الماضي.