جيش جنوب السودان يسرح 36 طفلا كانوا يقاتلون ضمن صفوفه

قررت القيادة العسكرية للجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان (الجيش الرسمي للبلاد)، تسريح 36 طفلا كانوا يقاتلون ضمن صفوفه، شمالي جنوب السودان، حسب العقيد فيليب أقوير، المتحدث باسم الجيش.
وأوضح أقوير، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن الأطفال الذين تم تسريحهم، كان قد تم تجنيدهم من قبل الجنرال جونسون أولينج، أحد القيادات الموالية للجيش، بولاية أعالي النيل (شمال شرق)، لافتا إلى أنه قد تم إعادة الأطفال المسرحين إلى عائلاتهم في منطقة "واو شلك" غربي الولاية.
وأشار إلى أن الاطفال الذين تم تسريحهم، لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، موضحا أنه "بعد زيارة قامت بها لجنة مشتركة من الجيش وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، علمنا بوجود هؤلاء الأطفال".
والشهر الماضي، قالت منظمة "يونسيف" إن ما لا يقل عن 89 طفلا، بعضهم أقل من 13 عاما، تم اختطافهم على يد مسلحين بالقرب من مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل؛ وهو ما نفته السلطات المحلية في الولاية في حينه.
وتنشط في منطقة "واو شلك" الواقعة في الناحية الغربية لمدينة ملكال مجموعة مسلحة بقيادة الجنرال جونسون أولينج تقاتل إلى جانب الجيش الحكومي ضد المعارضة المسلحة في البلاد.
وقالت مصادر محلية للأناضول، إن هذه المجموعة المسلحة، نشطت خلال الفترة الأخيرة في تجنيد مجموعات من صغار السن للقتال ضمن صفوفها، بدعوي حماية مناطق تواجدها، وهو ما لم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيب بشأنه من مسؤولين بالمجموعة.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين ل"ريك مشار"، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت بعد اتهام الأخير للأول بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.