أفاد شهود عيان بأن دار الرئاسة في منطقة الفتح، جنوبي مدينة عدن، جنوبي اليمن، تتعرض ل"نهب واسع" من قبل مواطنين ومسلحين بلباس مدني، دون أن تعترضهم أي قوة. ووفق الشهود الذين تحدثوا لوكالة الأناضول، شوهدت سيارات وجنود وهم يغادرون الرئاسة في وقت سابق، وهو ما فتح الباب أمام المواطنين وبعض المسلحين للقيام بأعمال النهب. وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن، اليوم، عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها. وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوب) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي. و لم يدخل الحوثيون مدينة عدن، غير أن شهود عيان وسكان محليين، قالوا لوكالة الأناضول، إن مسلحين موالين للحوثيين من داخل المدينة سيطروا، عصر اليوم، على مقار سيادية بعدن، من بينها مقر البنك المركزي، فيما يحاولون السيطرة على مطار المدينة رغم توقف الملاحة به، فيما تسود مخاوف لدى غالبية سكان عدن من اقتحام الحوثيين للمدينة.