أفادت الرئاسة التونسية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيسين الفرنسي والفلسطيني، أكدا مشاركتهما في المسيرة المناهضة للإرهاب، المزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت عائدة القليبي، المكلفة بالإعلام في الرئاسة التونسية، أن "كلا من الرئيسين الفرنسي فرانسوا أولاند، والفلسطيني محمود عباس، أكدا مشاركتهما خلال المسيرة الحاشدة المناهضة للإرهاب، المزمع تنظيمها الأحد المقبل في تونس، تحت شعار: (بوحدتنا ننتصر على الإرهاب)". ولفتت القليبي إلى أنه "لم يتم بعد حسم قائمة أسماء قادة الدول الذّين سيُشاركون في المسيرة"، مشيرة إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي يوم الجمعة القادم، للإعلان عن كل المعطيات المتعلقة بهذا الحدث. وكان رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي، محمد الناصر، أعلن، قبل يومين، أن الرئاسات الثلاث (رئيس البلاد ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) سيكونون في مقدمة المسيرة. وأشار أيضا إلى أن المسيرة ستحمل شعار "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب"، وأنها "ستكون تحت راية تونس فقط وسيظهر فيها التونسيون في مظهر قوة ووحدة". وتأتي المسيرة على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب هجمات "شارلي إبدو"، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم. وقتل، الأربعاء الماضي، 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد).