حكمت محكمة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على أحد أعضاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من قطاع غزة، بالسجن 15 عاما ونصف، لإدانته بمحاولة خطف وقتل جنود إسرائيليين، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بحسب صحيفة إسرائيلية. وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت: "حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع على أحد أعضاء حركة حماس من قطاع غزة بخمسة عشر عاما ونصف، بتهمة محاولة خطف وقتل جنود إسرائيليين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة" . وأوضحت الصحيفة أن شابا فلسطينيا يدعى محمد أبو دراز من قطاع غزة، انضم للجناح المسلح لحركة حماس (القسام) وخضع لتدريبات عسكرية مختلفة، منها تفجير عبوات ناسفة وتسلل عبر الأنفاق، إضافة إلى عمليات تدريب على خطف جنود . وأشارت الصحيفة إلى أن دراز، "تلقى أوامر واضحة، بضرورة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال الحرب على قطاع غزة، بهدف قتل أو خطف جنود؛ لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين" . وأوضحت الصحيفة أن دراز اعتقل خلال العملية العسكرية، "حيث كان بحوزته وآخرين عبوة ناسفة يودون تفجيرها في الجنود، إلا أن النيران الكثيفة التي أطلقت من الجيش الإسرائيلي عليه وعلى مجموعة كانت بالقرب من أحد الأنفاق التي حفرتها حماس أدت لفشل العملية". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حماس. وكانت إسرائيل، قد أشارت إلى أنها اعتقلت المئات من المقاتلين في الحرب على غزة، إلا أن صحيفة "هآرتس" أشارت إلى أن عدد من قُدم لهم لوائح اتهام، لا يتجاوز العشرات. ويحق للمعتقل الاستئناف على قرار حكمه خلال 40 يوما من صدور قرار الحكم. وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز 2014 استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.