نظّم فريق شبابي، مساء أمس السبت، مهرجانا باسم "أضواء ديالى الكبير" في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرقي العراق وذلك احتفالاً بعيدي "الأم" و"نوروز" اللذين تزامن الاحتفال بهما في 21 مارس/آذار(أمس السبت). وقال علي صائب مسئول فريق "ديالاس" الذي نظم الاحتفال، إن الغاية من تنظم المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في ديالى، هو الاحتفال بعيدي "الأم" و"نوروز"، ورسم بسمة على وجوه المواطنين وخاصة الأطفال. وأضاف بأن الهدف من إقامة المهرجان أيضاً هو تصوير حب المواطن العراقي للحياة والثقافة على الرغم من كل ما يمر به من أحداث أمنية. وأشار إلى أن الفريق يعمل على تنظيم مهرجانات مماثلة في كافة المناسبات المقبلة وذلك بشكل يساهم في نبذ الخلافات والانقسامات في المجتمع العراقي وبث روح الحياة والتفاؤل لدى العراقيين. وتأسس فريق "ديالاس" قبل شهرين من قبل مجموعة من الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، واستمد اسمه من اسم قديم لنهر ديالى الذي يمر في المدينة ويقسمها إلى شطرين، بحسب صائب. وبحسب مراسل "الأناضول" الذي تابع الاحتفال بالمهرجان، فإن الأخير تخللته عروض مسرحية منوعة وإلقاء قصائد شعرية، وسط حضور جماهيري كبير، وفي نهاية الاحتفال الذي استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت عن إطلاق ألف بالون ملون في سماء بعقوبة. وسيطر تنظيم "داعش" على نواحي وقرى شمال وغرب محافظة ديالى، في شهر يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تعلن القوات العراقية قبل شهرين عن تحرير المحافظة بالكامل من التنظيم المتطرف الذي ما يزال يشن هجمات وتفجيرات بشكل شبه يومي في مدن وبلدات ديالى خاصة بعقوبة. وتمتاز ديالى بالتنوع العرقي والديني لسكانها، حيث تضم عرباً وأكراد وتركمان، أما بالنسبة لمذهب السكان فالغالبية من المسلمين المنقسمين ما بين المذهبين الشيعي والسني.