جدد حمة الهمامي الناطق باسم "الجبهة الشعبية"، (ائتلاف يساري بتونس)، اليوم الخميس، الدعوة إلى تنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب يجمع كل القوى الوطنية لمجابهة هذه الظاهرة. وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، قال الهمامي اليوم الخميس: "آن أوان الإنقاص من الكلام ومن الخطب وَالمضي قدما في عقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب، ومن الضّروري أن تجتمع فعلا كل القوى المتفقة على مقاومة الإرهاب الذي ما فتئ يتطور من عملية إلى أخرى". وأضاف أنه "من الضروري مناقشة مقاربات اجتماعية واقتصادية ودبلوماسية وعسكرية وأمنية جديدة للخروج باستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، لا الاكتفاء فقط بتوجيه ضربات أمنية". وأشار الهمامي إلى ضرورة "تبني عقيدة دبلوماسية جديدة في التعامل مع المسألة الليبية التي فرضت نفسها كمسألة تونسية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية". ومضى قائلا: "لابد أن يكون لدينا موقف مما يجري في ليبيا ولاحياد مع المسألة الليبية لأن مليوني لِيبي يعيشون في تونس وهو ما ينعكس على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في تونس كما أن السلاح يتدفق أيضا من هناك". وفي سياق متصل بحادثة متحف باردو، دعا حمة الهمامي البلدان الأجنبية التي تعبر عن حبها و تضامنها مع تونس إلى "إلغاء مديونيتها حتى يتم تسخير هذه الأموال في معالجة ظاهرة الإرهاب والأمن والتنمية". وقال الهمامي، مخاطبا تلك الدول: "إن كنتم تحبون تونس حقا وتتضامنون معها الغوا مديونيتها فتونس لا تحتاج إلى برقيات التعزية والخطب المعسولة بل إلى أعمال ملموسة". وعقب اغتيال السياسيين التونسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي عام 2013، وبعد تصاعد العمليات الإرهابية في جبل الشعانبي، غربي تونس، دعت "الجبهة الشعبية"، أكثر من مرة لعقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب. وكان رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، دعا أمس في كلمة بالبرلمان، إلى تخصيص يوم وطني لمقاومة الإرهاب، إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس. وبحسب وزارة الصحة، التونسي، فقد ارتفعت حصيلة قتلى هجوم باردو إلى 23 قتيلا من بينهم 20 سائحا ومنفذي العملية ورجل شرطة بالإضافة إلى 47 جريحا. وانعقد في تونس المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب في يونيو/حزيران 2013 ببادرة من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين والمعهد العربي لحقوق الإنسان، بعد أن دعت له مجموعة من الأحزاب السياسية، خاصة بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير/ شباط 2013.