قال حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي"، والمرشح الرئاسي السابق، إن التهمة التي تحاول الدولة دائمًا إلصاقها بالأحزاب ومعايرتها بأنها أحزاب ضعيفة لا يمكن قبولها، محذرًا من أن ذلك يزيد من ضعفها ولابد أن تسعى الدولة لتقويتها بدلاً من هذا النقد. وأضاف صباحي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بأحد فنادق القاهرة لإعلان وثيقة تعديل الانتخابات الخاصة بلجنة إصلاح البناء التشريعي، أن الانتخابات القادمة ضرورية جدًا وتحتاج لبيئة سياسية مواتية وأساس تشريعي متفق عليه، إلا أنه رأى أن البيئة الحالية غير مناسبة لإجراء انتخابات حرة لعدة أسباب التضييق المستمر على السياسية وعزلة الشباب عن الوطن والخطاب الاستقطاب الذي يحض على الكراهية في ظل غياب خطاب مشترك ووجود قانون التظاهر وعدم وجود حوار مجتمعي حقيقي بين السلطة والسياسيين. وأكد مؤسس "التيار الشعبي"، أنه اقترح على اللجنة الخماسية المنبثقة من لجنة إصلاح البنية التشريعية، أن تطلب إجراء حوار مع الرئيس السيسي، حول الوثيقة التي طرحتها في أسرع وقت، وأن يتم عرض الوثيقة على لجنة الإصلاح التشريعي أيضا. وأشار إلى انه في حالة الاتفاق مع مؤسسة الرئاسة على الوثيقة فإن ذلك سيدفع عددا من القوى السياسية من مقاطعي الانتخابات، ومنهم الشباب لإعادة النظر مرة أخرى إلى المشاركة. وأعرب صباحي عن رفضه لنظام " القائمة المطلقة، موضحًا أن النسبية هي الأفضل في المرحلة المقبلة مطالبا جميع القوى السياسية بالتوحد مع بعضها؛ من أجل الدفاع عن أهداف ثورة يناير ويونيو.